هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الإهتمام بعلوم الكتاب والسنة1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوعبد الرحمن صادق




عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 19/05/2007

الإهتمام بعلوم الكتاب والسنة1 Empty
مُساهمةموضوع: الإهتمام بعلوم الكتاب والسنة1   الإهتمام بعلوم الكتاب والسنة1 Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2007 1:36 am

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد النبي الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد أما بعد :

فالحمد لله رب العالمين على توفيقه وسداده لفعل الخيرات والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فهذا الموقع الذي تم افتتاحه عن طريق الإخوة الأفاضل ليكون موقعاً علمياً لعلماء أهل السنة والجماعة السلفيين في اليمن هذا يعتبر من فضل الله سبحانه وتعالى على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من أجل أن ينهلوا من العلوم الشرعية الصافية النقية بعيداً عن البدع والمخالفات والخرافات ومن أجل أيضاً الشباب المسلم من أجل أن يتفقه في دين الله رب العالمين لأن التفقه في دين الله سبحانه وتعالى هو الخير كله ولهذا جاء في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه وفي غير الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : من يرد الله به خيرا ً يفقهه في الدين ) فالتفقه في الدين هو الخير كله وهو الخير الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة وبين قوله سبحانه وتعالى : (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )

فالله سبحانه وتعالى اختص هذه الأمة بنزول هذا الخير وتحمل هذه الرسالة وهذه الدعوة العظيمة المباركة التي هي دعوة الرسل من قبلنا وجعل الله سبحانه وتعالى رسالة الدعوة طريقاً لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولجميع أتباعه في كل زمان وفي كل مكان إلى قيام الساعة ولهذا قال ربنا في كتابه الكريم : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ)

ولهذا نحن ندعو جميع المسلمين وجميع الناس إلى استماع ما يلقى في هذا الموقع المبارك من علم الكتاب والسنة فعلم الكتاب والسنة هو النور الذي أنزله الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول الله عز وجل في كتابه الكريم (قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ( فعلم الكتاب والسنة هو الضمان الذي يضمن لجميع الجن والإنس أن يخرجهم من الظلمات إلى النور أن يخرجهم من ظلمات الجهل ومن ظلمات الكفر ومن ظلمات الشرك ومن ظلمات البدع ومن ظلمات الفساد ومن ظلمات المعاصي ومن ظلمات الشر كله إلى نور التوحيد وإلى نور العبادة وإلى نور الطاعة وإلى نور العلم وإلى نور السنة وإلى نور إتباع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والله سبحانه وتعالى قد كلف رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنزل عليه هذا النور وأنزل عليه هذا الكتاب لإخراج الناس من الظلمات إلى النور قال ربنا في كتابه الكريم : (الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)

فربنا سبحانه وتعالى أمر نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يحمل هذا الكتاب ولهذا انزله الله عز وجل عليه من أجل إخراج الناس من الظلمات إلى النور ومن ظلمات المعاصي والفساد والبدع إلى نور العلم والهداية والمعرفة والسنة فخيرٌ كبير للمسلم عند أن يتلقى علوم الكتاب والسنة من موردها الصافي فأهل السنة والجماعة في اليمن والحمد لله رب العالمين يلقون على إخوانهم العلوم الشرعية سواء كان ذلك بواسطة الكتب المؤلفة أو كان ذلك بواسطة الأشرطة من خلال المحاضرات ومن خلال خطب الجمعة أو من خلال الدروس التي تلقى في مراكزهم وفي مساجدهم وكلها نور من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولهذا الله يقول في كتابه الكريم :

(اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

فالله يبين في هذه الآية العظيمة المباركة فيقول ( يهدي الله لنوره من يشاء ) فالله سبحانه وتعالى هو الذي يهدي لنوره من يشاء من عباده فحاول أيها الأخ الكريم أن تستهدي بنور الله رب العالمين وأن ينالك من هذا النور العظيم المبارك الذي أنزله الله سبحانه وتعالى وأن تفتح قلبك لهذا النور العظيم ولهذا الهدى فالكتاب الكتاب هو النور وكذلك هو الهدى كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم : (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)

فهذا القرآن هو الهدى الذي أنزله الله عز وجل هداية للجن والأنس فمن استهدى به من الجن والإنس هداه بإذن الله رب العالمين وكما قال ربنا في كتابه الكريم : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ( ..إلى آخر الآية فالشاهد قول الله سبحانه وتعالى : (هدى لناس) فالله أنزل القرآن هدى للناس ، والناس هنا أسم جنس فهو هدى لكل من أراد أن يهتدي به وسواء كان هذا الإنسان كان كافرا أو كان م سلما و سواء كان عربياً أو عجمياً فالقرآن هدى لجميع الناس بإذن الله رب العالمين سبحانه وتعالى ولهذا هدى الله عز وجل بهذا القرآن الكريم هدى الله قلوبا كانت غلفا وبصَّر أعينا كانت عميا لم تبصر وكذلك بين الله عز وجلّ و جلّى الله سبحانه وتعالى عن القلوب غشاوتها فهو دواء نافع للقلوب بإذن الله ولهذا قال ربنا في كتابه الكريم : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)

فالقرآن الكريم خير من جميع الأموال ومن جميع المكتسبات المادية في هذا الحياة هو والله خير من التجارة بل هو والله خير من الملك ومن الرئاسة و الوزارات ، هو خير من ذلك كله حين يتعلم المسلم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا والله هو الخير وهذه والله هي الهداية .

ولهذا يحرص المسلم على مثل هذه المواقع إذا كان الكثير من شباب العالم كله يضيعون أوقاتهم في الإنترنت ومشاهدة أمور لا تجوز بل ربما مشاهدة الفجور والفساد فأنتم يا شباب الأمة وأنتم يا شباب الإسلام ينبغي أن تستغلوا أوقاتكم في سماع كلام أهل العلم وكذلك سماع المحاضرات وسماع التوجيهات والدروس النافعة التي تنفعكم في الدنيا والآخرة فالدنيا أخوة الإيمان زمنها قصير وأيامها قليلة وقصيرة وأنتم تستقبلون حياة لانهاية لها وهي الحياة الأخروية ولهذا تزودوا من علوم الكتاب والسنة من أجل أن تكون قائدة لكم إلى الجنة .

فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما جاء عند ابن حبان بسند صحيح من حديث جابر رضي الله عنه يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن هذا القرآن شافع مشفع ما حل مصدق من جعله بين يديه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار) فالقرآن إذا اتبعت أحكامه أيها الأخ الكريم واستبنت أحكامه من أهل العلم والعلماء وعملت بذلك كان قائداً لجنة عرضها السماوات والأرض بإذن الله سبحانه وتعالى وكان سبباً أيضاً لجلاء قلبك من جميع الأدران ومن جميع الظلمات بإذن الله حين تتعلم الكتاب والسنة وحين تتلمذ على علماء أهل الكتاب والسنة تتقشع من قلبك بإذن رب العالمين ظلمات الجهل وظلمات البدع وظلمات المعاصي وظلمات الشهوات المحرمة وتقبل على الهدى الذي رسمه رب العالمين لك ولجميع عباده ولهذا قال ربنا في كتابه الكريم : ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ( فمن أراد أن يهتدي للطريق الأقوم في كل شيء فعليه أن يتعلم كتاب الله وأن يتعلم سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وخاصة أن يتعلم على أيدي أهل السنة والجماعة في كل بلد من بلاد الله رب العالمين وخاصة في بلادنا في بلادنا هذا فالحمد لله فقد أوجد الله سبحانه وتعالى نخبة مباركة من العلماء العاملين بالكتاب والسنة والذين فرغوا أنفسهم لتعليم المسلمين كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد تركوا حظوظهم الدنيوية وأقبلوا إلى ما ينفع الأمة في الدنيا والآخرة هؤلاء العلماء الذين نفع الله عز وجل بهم والذين نفع الله بهم العدد الكثير من أبناء المسلمين في اليمن وفي غير اليمن بفضل الله سبحانه وتعالى ولهذا حوت مراكزهم عدداًَ كبيرا من المسلمين من اليمن ومن خارج اليمن يعلمون الناس الكتاب والسنة ويعلمون الناس طريق الهدى ويعلمون الناس ما ينفعهم في الدنيا والآخرة فينبغي على المسلمين أن يهتموا بأمثال هؤلاء العلماء وأن يتتلمذوا على أيديهم وأن يقبلوا على علومهم النافعة التي هي من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن أقوال سلف هذه الأمة وكذلك هؤلاء العلماء يحذرون من البدع والمخالفات ويحذرون من المعاصي والفساد ويحذرون من كل ما يشين هذا الإسلام ومن كل ما يكدر صفوه فهم يتأسون بمن سلف يتأسون بالصحابة الذين

قال عنهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) والحديث رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى

فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول خير الناس قرني فدعوة أهل السنة والجماعة تدعو الناس إلى أن يعملوا بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلى فهم الصحابة الذين هم خير هذه الأمة بل هم خير الأمم كما قال الله عز وجل (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ)

فهذه الأمة هي خير الأمم بإذن الله والصحابة رضي الله عنهم هم أفضل هذه الأمة وهم خير هذه الأمة

ولهذا جاء في صحيح الإمام البخاري أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) والحديث رواه البخاري من حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما

فالنبي عليه الصلاة والسلام خير أمتي قرني فالصحابة هم في خير القرون وهم خير الأمة خير هذه الأمة فلهذا أمرنا ربنا سبحانه وتعالى أن نتبعهم وأن نسلك طريقهم قال ربنا في كتابه الكريم : (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)

فالله لا يقبل إيمان أحد إلا إذا كان موافقا لإيمان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإيمان أصحابه لأن الله يقول(فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدْ اهْتَدَوا)

ولهذا دعوة أهل السنة والجماعة دعوة تدعو من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتدعو جميع المسلمين أن يفهموا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على فهم الصحابة الذين اخذوا فهمهم من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهم أعلم الناس بالقرآن الكريم وهم أعلم الناس بسنة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وهم أعلم الناس بمراد الله ، وهم أعلم الناس باللغة العربية ، وقد نزل القرآن على لغتهم فهم أعلم الناس بالقرآن و بعلومه وبمفاهيمه وبتفاسيره وهم أعلم الناس بمراد الله رب العالمين لأن القرآن نز ل عليهم وهم يعلمون أسباب النزول ولهذا لا تصلح هذه الأمة إلا بما صلح أول هذه الأمة فهذه الأمة لا يمكن أن تكون صالحة ولا يمكن أن

تكون مستقيمة إلا إذا أقامت دينها على ما أقامه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ومن خالف منهج الصحابة فهذا على خطر عظيم ولهذا قال ربنا في كتابه الكريم : (وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) ولهذا أخوة الإيمان ينبغي أن نفهم أن منهج أهل السنة والجماعة هي دعوة إلى الكتاب والسنة بعيدة عن الأهواء و بعيدة عن البدع و بعيدة عن الضلالات و بعيدة عن الانحرافات و بعيدة عن التحزبات و بعيدة عن التعصب المذهبي و التعصبات الجاهلية بجميع أنواعها

إلى جمع الكلمة وإلى تحكيم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عملا بقول الله عز وجل : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ)

وبقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ؟ قيل : ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبي ) رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

بل وعملا بقول ربنا في كتابه الكريم : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) فلهذا ينبغي للمسلمين أن يفرحوا إذا فتحت لهم أبواب العلوم الشرعية فإنها هي التي أذن الله عز وجل لنا أن نفرح بها كما قال الله : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) ففضل ربنا ورحمة الله كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم فليفرح المسلم إذا تسنت له العلوم الشرعية فقد أذن الله عز وجل له بالفرح عند تسنى العلوم الشرعية له ولهذا ينبغي علينا جميعاً أن نهتدي بهدى الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم وأن نسير على طريقهم وأن نسلك السبيل الذي سلكوه فسبيلهم هو سبيل النجاة وطريقهم هو طريق النجاة ولهذا يحذر كل مسلم من مخالفة الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فمخالفة الصحابة هلاك عياذاً بالله رب العالمين ولهذا يقول عبد الله بن مسعود إن الله سبحانه وتعالى أطلع على قلوب العباد فرأى قلب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أفضل القلوب و اتقاها فاختاره الله سبحانه وتعالى لحمل رسالته ولتبليغ دينه ثم نظر إلى قلوب الناس بعد قلب نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرأى قلب الصحابة أفضل القلوب أبرها و أتقاها وأنقاها فاختارهم لصحبة نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولتبليغ دينه

هكذا جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه فهذا الكلام يبين أن أفضل الخلق محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأفضل هذه الأمة أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهم أفضل الأمم وأتقى الأمم وأبر الأمم فقد قاموا بالدين كما أراد الله سبحانه وتعالى وكما أمرهم به نبيهم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولهذا أخوة الإيمان ينبغي أن نهتم بعلوم الكتاب والسنة ، فعلوم الكتاب والسنة هي النور التي أنزل الله سبحانه وتعالى على نبيه وشتان بين الفريقين بين من يعيش على الكتاب والسنة وبين من يعيش مندساً بين أحوال البدع والمخالفات والمعاصي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإهتمام بعلوم الكتاب والسنة1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإهتمام بعلوم الكتاب و السنة2
» الإهتمام بعلوم الكتاب و السنة3
» من يعرف هذا الكتاب
» إعراب فاتحة الكتاب
» آلام الأمة في ترك الكتاب والسنّة........

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العام :: المـنـبـر الإســلامـي-
انتقل الى: