الرد على القرضاوي في تعزيته لطاغوت النصارى بولس الثاني

الرد على القرضاوي في تعزيته لطاغوت النصارى يوحنا بولس الثاني
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد :
فقد احتوى هذا الكلام الخطير على خلل في العقيدة وضلالات كثيرة أهمها :
[color=#ff0000]1- قوله في النصارى ( وبعضهم أصدقاء لنا لا قيناهم في أكثر من مؤتمر ...الخ فنقول أما أنت ومن كان على شاكلتك فنعم وليس هذا عليكم بغريب فقد صدر بيان عنكم بأن النصارى إخوانكم؛ لهم مالكم وعليهم ما عليكم وكذلك الإشتراكيين والبعثيين والرافضة أصدقاءكم وليس لكم عدو إلا أهل السنة! أما نحن معشر أهل السنة فهم أعداؤنا لقول ربنا عز وجل قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءآءُ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) ولقوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله..) وهذا تضييع لعقيدة الولاء والبراء التي عليها قوام الدين.
2- قوله ( لا نستطيع إلا أن ندعوا الله تعالى أن يرحمه ويثيبه الخ..) كذا يقول القرضاوي وأما نحن فنقول نسأل الله أن لا يغفر له وأن لا يرحمه فقد قال ربنا " ماكان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال " استأذنت ربي أن استغفر لأمي فلم يأذن لي ".
3- قوله " ويثيبه بقدر ما قدم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح " فيا ترى ماهو الخير الذي قدمه وما هو العمل الصالح الذي خلفه هذا الطاغوت أهو أن المسيح ابن الله ؟ والله يقول:" تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا " ويقول تعالى " لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم " ؟
أم العمل الصالح زعمه أن الله ثالث ثلاثة والله يقول " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة " أم هو الإشراك بالله عز وجل وقد قال ربنا " ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين " وقال الله عز وجل " إن الله لا يغفر أن يشرك به " وقال تعالى أيضا " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورا " أوما قرأ فقيه العصر!!؟ " قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " أم ترى أن ذلك العمل هو تنصير كثير من المسلمين! وأنت تمتدحه بقولك:"فكان مخلصا لدينه وناشطا من أعظم النشطاء في نشر دعوته انتهى باختصار وإلا فللقرضاوي ضلالات كثيرة من أشهرها تنقصه لله عزوجل وقد بـيـنّا ذلك في(الإيضاح في الفرق بين دعوة أهل السنة ودعوة حزب الإصلاح) ، أفما بقي في الإخوان المفلسين من في قلبه غيرة لربه ودينه فيترك الدفاع عن المبطلين والسير وراءهم؟ ونذكرهم بقول الله تعالى "ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما"وقوله تعالى"ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة" وقد أخرج أبو داود في سننه وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع" ولكن قد أصبح حال كثير منهم كما قيل:
مثل البهائم لا ترى آجالها حتى تقاد إلى المجازر تـنحر

وكتبه الشيخ أبوعبدالرحمن عبدالرقيب العلابي
وأبوعمرو نور الدين الوصابي
دار الحديث ببيحان- شبوة - اليمن
http://maghrebsalafi.bb-fr.com/aaEIiCE-CaaUNE-CaAOi-CaOaYi-c1/CaaaEN-CaCOaCai-CaUCa-f10/CaNI-Uai-CaNOCai-Yi-EUOiEa-aOCUaE-CaaOCNi-EaaO-CaECai-t171.htm