قال أبو موسى : (( لأن أجاور يهوديا ونصرانيا ، وقردة وخنازير ، أحب إلي من أن يجاورني صاحب هوى يمرض قلبي )) . الإبانة : 2 / 468 رقم 469 .
قال يونس بن عبيد لابنه : (( أنهى عن الزنا والسرقة وشرب الخمر ، لئن تلقى الله - عز وجل - بهذا أحب من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد وأصحاب عمرو )) . الإبانة : 2/466 رقم 464 .
قال أبو الجوزاء : (( لئن يجاورني القردة والخنازير في دار أحب إلي من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء ، وقد دخلوا في هذه الآية : ( وإذ لقوكم قالوا ءامنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ) . )) . الإبانة : 2 / 467 رقم 466 - 467 .
قال العوام بن حوشب في حق ابنه عيسى : (( والله لأن أرى عيسى يجالس أصحاب البرابط والأشربة والباطل أحب إلي من أن أراه يجالس أصحاب الخصومات أهل البدع )) . البدع والنهي عنها - لابن وضاح : 56 . ( البرابط ) جمع بربط : وهو العود من ملاهي العجم . ( لسان العرب ) : 4 / 408 - و( مختار الصحاح ) : 142 .
قال يحيى بن عبيد : (( لقيني رجل من المعتزلة فقال ، فقمت فقلت : إما أن تمضي وإما أن أمضي ، فإني أن أمشي مع نصراني أحب إلي من أن أمشي معك )) . ابن وضاح : 142 .
قال أرطأة بن المنذر : (( لأن يكون ابني فاسقا من الفساق أحب إلي من أن يكون صاحب هوى )) . الشرح والإبانة - لأبن بطة : 132 رقم 87 .
قال سعيد بن جبير : (( لأن يصحب ابني فاسقا ، شاطرا ، سنيا ، أحب إلي من أن يصحب عابدا مبتدعا )) . المصدر نفسه : رقم 89 . ( شاطر ) : الشاطر : الذي أعيا أهله خبثا . ( لسان العرب ) : 4 / 408 ، و ( مختار الصحاح ) : 142 .
قيل لمالك بن مغول : رأينا ابنك يلعب بالطيور ، فقال : (( حبذا أن شغلته عن صحبة مبتدع )) . الشرح والإبانة : 133 رقم 90 .
قال البربهاري : (( إذا رأيت الرجل من أهل السنة رديء الطريق والمذهب ، فاسقا فاجرا ، صاحب معاص ، ضالا ، وهو على السنة ، فاصحبه ، واجلس معه ، فإنه ليس يضرك معصيته . وإذا رأيت الرجل مجتهدا في العبادة ، متقشفا ، محترقا بالعبادة ، صاحب هوى ، فلا تجالسه ، ولا تقعد معه ، ولا تسمع كلامه ، ولا تمشي معه في طريق ، فإني لا آمن أن تستحلي طريقته فتهلك معه )) . شرح السنة : 124 رقم 149 .
قال أبو حاتم : سمعت أحمد بن سنان يقول : (( لأن يجاورني صاحب طنبور أحب إلي من أن يجاورني صاحب بدعة ، لأن صاحب الطنبور أنهاه ، وأكسر الطنبور ، والمبتدع يفسد الناس والجيران والأحداث )) . الإبانة : 2 / 469 رقم 473 . ( الطنبور ) : الذي يلعب به ، فارسي معرب . ( لسان العرب ) : 4 / 504 ، ( الصحاح ) : 167 .
قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : (( لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلى الشرك خير من أن يلقاه يشيء من الهوى )) . ذكره محقق كتاب - شرح السنة - للبربهاري ( 124 ) ، وعزاه إلى البيهقي في ( الإعتقاد ) : 158 .
قال الإمام أحمد - رحمه الله - : (( قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة ، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة ، فساق أهل السنة أولياء الله ، وزهاد أهل البدعة أعداء الله )) . طبقات الحنابلة : 1 / 184 . ( الروضة ) الأرض ذات الخضرة . ( لسان العرب ) : 7 / 162 . (1)