الحداديون الهدامون الإرهابيون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد ، وعلى آله ، وصحبه ، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ، وبعد :
لماذا هدامون ؟..
لأنهم يهدمون الحق ..
كيف يهدمون الحق ؟..
الجواب :
أولاً : فقد هدموا منهج السلف في الجرح والتعديل ، وطعنوا في علماء الجرح والتعديل وقواعدهم عموماً ..
وليهدموا منهج النقد الأصل الأصيل الذي هو منهج القرآن والسنة ومنهج السلف الصالح ..
ثانياً : تبنوا حمل المجمل على المفصل لحماية أهل البدع والضلال ، وقد حكى الشوكاني الإجماع على أنه لا يؤل إلاَّ كلام الله وكلام رسوله المعصوم - صلى الله عليه وآله وسلم - ..
والآن يحومون حول الاعتراف بمنهج الموازنات ، فإذا سمعوا بكلام من أي شخص فيه موازنة طاروا به فرحاً ، ونشروه في موقعهم ذباً عن أهل البدع وطعناً فيمن ينتقدهم ويبين ضلالهم من أهل السنة ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله وللمسلمين ..
تعلقوا بأصلهم جنس العمل ليهيلوا التراب على ما قرره السلف من أن الإيمان قول وعمل ، قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح وليطعنوا به في أهل السنة السابقين واللاحقين ، وهذا اللفظ لم يرد في الكتاب والسنة ولا في لغة الصحابة ، ومن ذكره من أئمة اللغة لم يفسره بالكل كما فسره هؤلاء وإنما فسروه بالضرب والنوع ، وإذن فليس مع هؤلاء في إرجافهم بالجنس بمعنى كل العمل لا كتاب ولا سنة ولا لغة ..
وهذا الأصل الذي ما عرفه غلاة الخوارج ولا تعلقوا به يرمون خيار أهل السنة السابقين واللاحقين ومنهم أئمة الجرح والتعديل في السابق وخيار أعلام السنة المعاصرين كالعلامة أحمد بن يحيى النجمي والعلامة ربيع السنة - حامل راية الجرح والتعديل - والعلامة زيد بن هادي المدخلي الخ ..
وهؤلاء كلهم يضافون إلى أشخاص كثير جداً من علماء ومشايخ السنة وطلاب العلم البارزين طعن فيهم فالح طعوناً شديدة جداً بالأكاذيب والافتراءات ..
وهؤلاء الحدادية يسيرون على طريقة الخوارج والروافض ويطيرون بطعونات وافتراءات الصوفية على ربيع السنة بالكذب ، هذا بالإضافة إلى أفعالهم القبيحة من الترصد لهذا العالم المجاهد المنافح عن عقيدة السلف ومنهجهم ، وله في هذا الميدان عشرات المؤلفات والمقالات والأشرطة من شبابه إلى يومنا هذا عمل متواصل في هذا المضمار لا يكل ولا يمل - حفظه الله وبارك فيه وفي علمه وفي جهوده الجبارة التي - والله - لا يعرف قدرها ومنزلتها إلاَّ جبال أهل العلم وأهل الصدق والأمانة والديانة - ..
وبعد فتنة الحدادية الأخيرة لا يصدر مقالاً أو كتاباً ينصر فيه منهج السلف أو يذب فيه عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أو سنته أو عن الصحابة - رضي الله عنهم - وقمعاً لأعداء الله من النصارى والروافض إلاَّ وشوهوه فكأنما يعنيهم فيهيجون وينشرون فيه المقالات الفاجرة ، هذا وقد بين ربيع السنة من سنتين أن هذه الفئة المدسوسة تشارك الروافض في كذا أصلاً منها ، ومن أصولهم الأصل الميكافيلي " الغاية تبرر الوسيلة " فقد فضحهم الله وفضح شيوخهم بالأكاذيب والخيانات والفجور في الأقوال فتراهم يمجدون الباطل وأهله ويحاربون الحق وأهله انطلاقاً من هذا الأصل الميكافلي ..
أحمد الديواني ..
جدة
4 جمادى الأولى 1428 هـ
http://www.alsonnah.com/suna/showthread.php?t=281