فتوى للشيخ العلامةالوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
ايها الأخوة الكرام انقل لكم فتوى الشيخ العلامة الوالد / ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى - وتحذيره من مجالسة أهل الأهواء
فأليكم أخوتي السؤال وفتوى الشيخ - حفظه الله
السؤال: نصيحة إلى من يذهب إلى مجالس أهل الأهواء وحضور محاضراتهم والسلام عليهم لكي يتأكد مما يقولون ويجادلهم ...
سؤال : هل من نصيحة يا شيخ إلى من يذهب إلى مجالس أهل الأهواء وحضور محاضراتهم والسلام عليهم لكي يتأكد مما يقولون ويجادلهم ...الصغار ؟
الجواب : هذا غالبا يذهب يصبح حزبي إما للتبليغ أو طائفة صوفية أو طائفة رافضية أو جهمية ,لابد هذا الصنف يعاقبهم الله عز وجل لأنهم خالفوا هدي محمد عليه الصلاة والسلام وتوجيهاته وخالفوا هدي السلف وغامروا بدينهم فهؤلاء غالبا ما يضيعون ويلتحقون بأحزاب الشر ,ابن عقيل جبل من الجبال في الذكاء والعمق والعلم نصحوه أن لا يذهب مع المعتزلة ذهب إليهم فصار معتزليا ,أبو ذرّ من تلاميذ الدارقطني إمام في السنة ؛سمع كلمة أخذته راح فصار أشعريا ,عبد الرزاق جالس جعفر ابن سليمان الضبعي جالسه وعنده تشيّع فانتقل ؛ذهب إلى التشيع والتفت إليه فأصبح المسكين من الشيعة ,لكن تشيعه ليس غليظا ,لا نظلمه لكن وقع وتأثر.
فالذي يجالس أهل الباطل لا بدّ أن يتأثر رغم أنفه ,مهما ادعى لنفسه لابدّ أن يتأثر لأنّ الرسول الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام حذّر وقال : (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ,فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ,ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة) يعني الجليس الصالح ما شاء الله له ثلاث حالات كلها خير :فإما أن يحذيك ويقدم لك هدية تفضل ؛طيّبك ؛يقدم لك علبة ؛يعطيك وإما أن تبتاع منه أي تشتري منه ؛استفدت منه وهذا خير لم تشتري خمرا ولا شيئا محرما بل اشتريت شيئا طيبا يحبه الله عز وجل مطلوب منك في الصلاة ,مطلوب منك عند دخول المساجد فهذا استفدت منه ,وإما تجد منه ريحا طيبة وهذا خير .
وجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا منتنة يمكن يصيبك بسرطان أو مرض أو أي شيء والعياذ بالله .
فجليس السوء لابدّ أن ينالك منه سوء وشر , ( والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) أهل الأهواء والبدع ليسوا من هؤلاء ,عندك الآيات ولأحاديث تحذّر وأنت تقول : لا أمشي ,من أعطاك العصمة ؛إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحذّر الصحابة والسلف كانوا أئمة مثل الجبال يسدون آذانهم ولا يريدون أن يسمعوا لأهل البدع .
أما أنك تذهب وتزوره وتحضر المحاضرات يصيبك من شرره ومن دخانه ومن نفثه
نحن جربنا كثيرا ,جربنا الكثير ؛أكثر من ثلاثين سنة نحن مجربين ,هؤلاء المغرورون ضاعوا وتاهوا ,نهايتهم محتومة ؛يضيعون نسأل الله العافية ؛مهما بلغ من الذكاء فإنّ الله يعاقبه ,نقول له : ذكاءك لا ينفعك! لا بد أن تبذل الأسباب في حماية هذا الدين الذي أعطاك الله وتحافظ عليه ,هذه نعمة لا تلعب فيها .
الآن من ترون من الحزبيين – في هذه البلاد - كلهم أصلهم سلفيين في هذه البلاد ؛كلهم ضاعوا بسبب المخالطة والمعاشرة والقراءة والسماع لأهل الأهواء ,كل من ترونه الآن ويقال عنهم فلان حزبي وفلان حزبي ...كلهم ما ضاعوا إلا بهذه الوسيلة ,يأخذون بهذه النظرية : ( آخذ الحق وأترك الباطل ) فيأخذ الباطل ويترك الحق ويصبح عدوا للحق حربا على أهله !
---------------------------------------
منقول عن منتديات البرق السلفية
http://www.al-barq.net//showthread.php?=&threadid=12328