هل العلم أولا ام الإخلاص

بسم الله الرحمان الرحيم

و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين محمد و من تبعه الى يوم الدين
اما بعد
لقد تجادلنا نحن الإخوة السلفين في مسالة الإخلاص و العلم، فمنهم من قال العلم أولا ثم الإخلاص مستدلين بالمسائل الأربعة للإمام محمد بن عبد الوهاب ( العلم ثم العمل به ثم الدعوة اليه ثم الصبر على الأذى فيه)، و كما قال الإمام البخاري رحمه الله باب العلم قبل القول و العمل الخ.
هل يقتضي الإخلاص الا ان يكون هناك علم توحيد الربوبية و اللألوهية و الأسماء و الصفات ثم يكون الإخلاص.
قالوا أن العلم الخالص لله هو من يعلمنا الإخلاص، و لا إخلاص بدون علم، بطبيعة الحال العلم هو الطريق لرفع الجهل و معرفة حق الله و توحيد العبادة له، لكن كيف يكون هناك علم بدون إخلاص، و هل ل الفرق ينطبق عليهم هذا علم بدون إخلاص؟.
قال الله سبحانه و تعالى ( فاعلم أنه لا اله الا الله و استغفر لذنبك) هنا أوجب طلب العلم ثم القول و العمل، كيف اطلب العلم و أنا غير مخلص لله؟ و من حديث رسول الله ( من تعلم علما ليجادل به العلماء.......) الخ الحديث، المعنى كما يظهر لي أنه من تعلم علما لم يكن يريد به وجه الله ظل و اظل، و هذا راجع لأنه لم يكن علمه و نيته مخلصة لله.
إخواني لعلي هنا انا أهرف بما لا أعرف و لكن أحاول أن اناقش الموضوع و ان أثريه حتى يكون الرد منكم شافي و و تصحيح لي بعض الأخطاء او كل الأخطاء و الله أعلم

لا بد أن يكون طلب العلم لله وحده , و كما قال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - حين سئل عن
كيفية الإخلاص في طلب العلم :" أن ينوي رفع الجهل عن نفسه و عن غيره " ؛ و من طلب

العلم لغير الله فهم من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة كما ذكر ذلك النبي - صلى الله عليه و

سلم -؛ و العلم النافع يقود صاحبه إلى الإخلاص , فقد قال بعض السلف : " طلبنا العلم

لغير الله , فأبى أن يكون إلا لله " يعني في بداية طلبهم , كانت نيتهم لغير الله ؛ ثم مع تعلمهم

أخلصوا نيتهم لله في طلبهم للعلم .

فأنتم اطلبوا العلم مخلصين لله , و استعينوا به لمعالجة نياتكم ,و الله الموفق.

» أثار سلفية و تفاصيل علمية حول الإخلاص لله - جل و علا -
» التوحيد أولا - محاضرة مفرغة للشيخ ربيع حفظه الله-
» فضل العلم وما يتعلق به
» العلم أولى يا إخواني
» همة ابن الجوزي في طلب العلم [كما أخبر هو عن نفسه]