هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ياطالبي الالفة والوفاق لاتتركوا سنة الالصاق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود الليبي السلف




عدد الرسائل : 146
تاريخ التسجيل : 21/04/2007

ياطالبي الالفة والوفاق لاتتركوا سنة الالصاق Empty
مُساهمةموضوع: ياطالبي الالفة والوفاق لاتتركوا سنة الالصاق   ياطالبي الالفة والوفاق لاتتركوا سنة الالصاق Icon_minitimeالجمعة مايو 25, 2007 1:02 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ولاعدوان الا على الظالمين ، والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على نبي الرحمة والهدى محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه اجمعين .
وبعد . . .
ايها الاخوة الاعزاء اعضاء وزوار هذه المنتديات المباركة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
لقد جاءت السنة الغراء بالحث على تسوىة الصفوف في الصلاة والتراص فيها في غير ما حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت الاحاديث ايضا بالتحريض على الزاق الاقدام والمناكب ،
وقد غفل عن هذه السنة المباركة جمهور المسلمين وحتى كثير من طلبة العلم والدعاة فضلا عن غيرهم من المبتدئين والعوام ولا حول ولا قوة الا بالله .
واليكم اخوتي هذا النقل لمقال بهذا الخصوص نقل فيه كاتبه اقوال اهل العلم في هذه السنة المباركة ، راجيا من الله تعالى ان ينفع بها وأن يجزي كاتبها خير الجزاء ، والتي هي بعنوان :
( ياطالبي الالفة والوفاق لاتتركوا سنة الالصاق )

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد:
فإن من أهم غايات هذا الدين الحنيف حصول الألفة والمحبة والتواد والتراحم؛ فدين الإسلام هو دين الرحمة، ولا مكان فيه للتشاحن والتباغض والتدابر، قال الله تعالى:{وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} وفي الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا}.......................
فإذا أردنا -بحق- العز لهذه الأمة، وأردنا النصر لهذه الأمة فلنكن كما أرادنا الله ورسوله أن نكون؛ أن نكون كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم: {إِنَّ اللهَ يُحِبٌّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفاً كَأَنَّهُم بُّنْيَانٌ مَّرْصُوصٍ}.
وكما قال رسوله صلى الله عليه وسلم:{المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً} رواه مسلم. وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير-رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى} وفي رواية لمسلم:{المسلمون كرجل واحد؛ إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله}.
هذا هو دين الإسلام، وهكذا يجب أن تكون أمة الإسلام؛ قال الله تعالى:{إَِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} أمتنا أمة واحدة؛ واحدة في دينها، واحدة في عقيدتها، وواحدة في عبادتها، ولن تكون واحدةً في كل ذلك إلا إذا كانت واحدة في إتباعها؛ فلا يكون متبوعها إلا رسولها عليه الصلاة والسلام، فلا مكان للبدع التي فرقت الأمة، ولا للتباغض والتحاسد والتدابر باقي الأمراض التي أثقلت كاهل الأمة، لذا كان لزاماً علينا أن نبحث عن كل ما من شأنه تقوية الأخوة والمحبة والألفة بين المسلمين، وإذا قلنا " ألفة" فإنها ألفة على وفق السنة لا ألفة البدع والمحدثات والمداهنات؛ ألفة إتباع لا ألفة ابتداع..
وإن من السنن لسنة هي كفيلة بتحقيق كل ذلك، إذا عملناها خالصةً لوجه الله ووفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي سنة خفيفة في أدائها ، عظيمة في أثرها، يستخف بها البعض، ويقلل من شأنها البعض الآخر، سنة كان لها الأثر البالغ في تأليف قلوب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هي سنةٌ عملية لكن آثارها في القلب كبيرةٌ جلية، بتطبيقها يكون الائتلاف، وبتركها يكون الاختلاف، فيا سبحان الله ما أيسر هذه الدين وما أرحمه بعملٍ قليل كان هذا الأثر الجميل، هذا الأثر الذي لو أنفقنا لكسبه ما في الأرض جميعاً ما كسبناه، قال تعالى: {لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جمَِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} نتحصل عليه بهذا العمل اليسير؛هذه السنة هي سنة "التراص في الصفوف وإلصاق الكعاب بالكعاب في الصلاة" هذه سنة نبيكم وسنة أصحابه من بعده -رضي الله عنهم- فلنقتدي برسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، فهو نعم القدوة ونعم الأسوة، ولا نكون كالذين تركوا هذه السنة فضيعوا أثرها ؛ كالذين قال عنهم الصحابي الجليل خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنس بن مالك-رضي الله عنه-
( ولو ذهبت تفعل ذلك اليوم، لترى أحدهم كأنه بغلٌ شموس!) فإنا لله وإنا إليه راجعون.
قال الصديق الأكبر؛ أبو بكر الصديق-رضي الله عنه- (لست تاركاً شيئاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به؛ فإني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ) رواه البخاري ومسلم.
فهذا الصديق -رضي الله عنه- يخشى الزيغ على نفسه إن هو ترك شيئاً من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بنا نحن!!؟ فالله المستعان، نسأل الله السميع الكريم أن يجنبنا أسباب الزيغ وآثاره، وأن لا نقلل من شأن سنةٍ من السنن؛ ولا نقول كما يقول البعض! الدين لب وقشر!!! فديننا كله لب وكله حياةٌ للقلب وكله مرضاةٌ للرب، نسأله -تعالى- أن يحيينا على السنة وأن يتوفانا على السنة، وأن يجعلنا كما قال في كتابه العزيز: {رُحمَآءُ بَيْنَهُمْ} إن ربنا لسميع الدعاء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وهذه جملة من أقوال علماء الملة في الحث على هذه السنة:

قال الإمام المحدث ربيع بن هادي عمير المدخلي في شريطه العظيم: (توجيهات ربانية للدعاة):
"التراص في الصفوف وإلصاق الكعاب بالكعاب والمناكب بالمناكب هذا من الأسباب القوية جداً للتآلف والتواد والمحبة، والتقصير فيها وإهمالها من أشد الأسباب المؤدية إلى الفرقة وإلى البغضاء وإلى التشاحن والتفرق، وهذا أمر استهان ويستهين به كثير من المسلمين حتى من كبار طلاب العلم! مع الأسف الشديد، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة، لكننا لا نفقهها، ولو فقهناها لطبقناها، ولكسبنا خيراً كثيراً، ووفرنا على الأمة جهوداً عظيمة لتحصيل أسباب الاجتماع والتجميع، لعل الذين يهتفون بجمع المسلمين من أشد الناس نفوراً عن هذه السنة ومن أشد الناس تهاوناً بها، وقد يسخر كثيرٌ منهم بأهلها، وقد سمعنا حتى الخطب والمحاضرات في التهوين من شأنها والسخرية بأهلها، وهذا منشأه الجهل والاستهانة بهذه التوجيهات النبوية، وجهل في نفس الوقت بما يحرص عليه هو!.
أنت - يا أخي- تحرص على جمع كلمة المسلمين ثم يبلغ بك التهاون بل المحاربة لهذه السنة التي تحقق لك شيئاً عظيماً وتوفر لك جهوداً عظيمة وربما أموالاً طائلة تنفقها للتأليف!!!{لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جمَِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} يقول الله هذا ممتناً على نبيه عليه الصلاة والسلام، وقد ألف الله بين قلوب أصحابه بأسباب تعاطونها؛ منها الإيمان بهذا الرسول وإتباع هذا القرآن والتزام ما فيه من توجيهات، ثم تنفيذ تعليماته عليه الصلاة والسلام وتوجيهاته، ومنها أنه لما قال عليه الصلاة والسلام:{لتسوُّونَّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم} ماذا كان يفعل أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام؟
كانوا بعد ذلك يلصقون الكعاب بالكعاب والمناكب بالمناكب أمام ناظر رسول الله عليه الصلاة والسلام-الرسول يشاهدهم- تطبيقاً لتوجيهه وخوفاً من هذه النتائج الوخيمة التي حذرهم منها رسول الله عليه الصلاة والسلام {لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم} وفي بعض الروايات:{بين قلوبكم} يعني تمتلئ القلوب والنفوس بالشحناء فيحصل التهاجر والتقاطع، فالتقصير في هذه السنة-بل في هذا الواجب- يؤدي إلى مثل هذه المفاسد، فلماذا لا يحرص من يدعون الناس إلى الله وإلى اجتماعهم في صفٍ واحد، لماذا لا يحرصون على تطبيق هذه السنة التي توفر عليهم من الكلام ومن الهدير الكثير ومن الخطب الرنانة ومن الأشياء الكثيرة توفر لهم الكثير، وتحقق لهم هذه الغاية-طبعاً إن قامت هذه الدعوة على الحق وعلى منهج الله تبارك وتعالى- فهذه أمور تؤدي إلى تحقيق هذه الغاية النبيلة؛ وهي التحاب في الله تبارك وتعالى، الذي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أننا لا ندخل الجنة - بعد الإيمان بالله- إلا إذا حققنا هذا الشيء العظيم؛ لأن فقدانه يؤدي إلى التفرق والتشاحن والضياع {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} فهذا الفشل الذريع الماحق النازل بالمسلمين، وجعلهم في مؤخرة الأمم وجعلهم أذل الأمم وجعل المعارك الطاحنة تدور على رؤوسهم في كل مكان كل ذلك لابتعادهم عن هدي الله تبارك وتعالى وتقصيرهم في هذه التعليمات، وكثير.. وكثير من هؤلاء المساكين لا يخطر ببالهم مثل هذه السنن العظيمة التي تحقق لهم الشيء الكثير".
وقد بوب الإمام البخاري –رحمه الله- في صحيحه باب: إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف. ل وقال النعمان بن بشير: رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:" واستدل بحديث النعمان هذا على أن المراد بالكعب في آية الوضوء العظم الناتئ في جانبي الرجل وهو عند ملتقى الساق والقدم، وهو الذي يمكن أن يلزق بالذي بجنبه، خلافاً لمن ذهب أن المراد بالكعب مؤخر القدم! وهو قول شاذ ينسب إلى بعض الحنفية، ولم يثبته محققوهم، وأثبته بعضهم في مسألة الحج لا الوضوء، وأنكر الأصمعي قول من زعم أن الكعب في ظهر القدم"
سُئل الإمام بن باز-رحمه الله- كما في مجموع فتاوى ومقالات متنوعة/ الجزء الثاني عشر/ القسم الثالث من كتاب الصلاة:
س/ بعض الناس في الصلاة لا يهتمون بتسوية الصفوف مطلقاً؛ فتراه يتقدم أو يتأخر، ويكون بينه وبين الذي بجانبه فرجة ظاهرة، فما حكم عمل هؤلاء؟ وهل يخل ذلك بالصلاة، وما واجب الإمام تجاه ذلك؟.
ج/ الواجب على المصلين: إقامة الصفوف، وسد الفرج بالتقارب، وإلصاق القدم بالقدم، من غير أذى من بعضهم لبعض.................... والواجب على الإمام تنبيههم على ذلك، وأمرهم بإقامة الصفوف والتراص فيها؛ عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم:{أقيموا الصفوف وسدوا الفرج}، وقوله صلى الله عليه وسلم:{سووا صفوفكم؛ فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة}............................................. وعلى كل مسلم أن يلاحظ من حوله حتى يتعاونوا جميعاً على إقامة الصف وسد الفرج. والله ولي التوفيق.
وقال أيضاً-رحمه الله- في شرحه لرياض الصالحين، باب: (فضل الصف الأول والتراص في الصفوف وتسويتها وإكمال الأول فالأول) : شارحاً حديث: جابر بن سمُرة-رضي الله عنه- قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:{ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟} فقلنا: يا رسول الله: وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال:{يتمون الصف الأول، ويتراصون في الصف} رواه مسلم.
قال الإمام بن باز:
هذا الحديث في فضل الصفوف ورصها، وإكمال الصف الأول فالأول، والمشروع للمسلمين أن يصلوا جماعة، وهذا فرض عليهم لازم، أن يصلوا صلواتهم الخمس في جماعة في المساجد، والواجب عليهم أن يصفوا متراصين، وأن يكملوا الصف الأول فالأول،كما شرع لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم ذلك وأمرهم به وقال:{صلوا كما رأيتموني أصلي}.
فحديث جابر بن سمرة فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم-أي على أصحابه-فقال:{ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟} قالوا: كيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال:{يتمون الصفوف الأُول، ويتراصون في الصف} يعني: يجتهدون في إتمام الصفوف الأُول؛ كلما تم صف أكملوا ما بعده، ثم هم متراصون أيضاً، هذه السنة؛ إكمال الصف الأول فالأول مع التراص، فلا يبدأ في الصف الثاني حتى يُكمل الصف الأول، ولا يبدأ في الثالث حتى يكمل الثاني، وهكذا مع التراص، يعني: التراص الذي لا يؤذي؛ التراص الذي يسد الخلل، ولكن لا يؤذي أحداً؛ لأنه لا يجوز لمسلم أن يؤذي أخاه، فالتراص هو التقارب لكن ليس فيه أذى، ولا مضايقة، القدم في القدم بدون مضايقة، حتى تكمل الصفوف، هذه هي السنة، بل هذا هو الـواجـب؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر به، وأرشد إليه وقال:{صلوا كما رأيتموني أصلي}.
انتهى الجزء الاول من النقل ويليه الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ياطالبي الالفة والوفاق لاتتركوا سنة الالصاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء الثاني من مقال ياطالبي الالفة والوفاق . . .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العام :: المـنـبـر الإســلامـي-
انتقل الى: