السلام عليكم ورحمة الله
يجيببكم الأخ أبو أسامة العتيبي
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
الناس على ثلاثة أنواع :
النوع الأول: مشرك كافر خالد مخلد في النار وهو من لم يدخل في دين الله الحق وهو الإسلام أو وقع في ناقض من نواقض الإسلام .
النوع الثاني: المسلم وهو من دخل في دين الإسلام ولم يتحقق فيه ناقض من نواقض الإسلام .
النوع الثالث: منافق وهو مشرك في الباطن ، مسلم في الظاهر وهو من أهل الدرك الأسفل من النار .
فكل من ثبت له الإسلام ومات ولم يتحقق فيه ناقض من نواقض الإيمان ولم يكن منافقاً فهو تحت المشيئة وهو سيدخل الجنة ولو أصابه قبل دخول الجنة ما أصابه.
قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله حرم على الجنة من قال لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه)) .
والنصوص في ذلك كثيرة .
وأهل الإسلام على ثلاثة أنواع :
1/ السابقون ، المسارعون للخيرات فهؤلاء لهم الدرجات العلى من الجنة ، الآمنون من عذاب النار إذا ماتوا على ذلك.
2/ المقتصدون وهم المكتفون بفعل الواجبات والبعد عن المحرمات فهؤلاء هم أصحاب اليمين وهم آمنون من عذاب الله .
3/ الظالمون لأنفسهم وهم أصحاب الذنوب والمعاصي فهؤلاء تحت المشيئة ومعرضون للعذاب والنكال ولهم من الأمن على قدر طاعتهم ومن الخوف من العذاب على قدر ذنوبهم .
وأصحاب الذنوب على نوعين :
النوع الأول: ذنوب من جهة الشهوات والعاصي كالسرقة والزنا والربا وشرب الخمر وهم متوعدون بالعذاب.
النوع الثاني: ذنوب من جهة الهوى والشبهة وهم أهل البدع والضلال وهم متوعدون بالنار والعذاب .
وجنس البدع أخطر وأشد من جنس المعاصي والذنوب من جهة الشهوة .
والكلام على هذا يطول .
عموماً الفرق الهالكة المذكور وعيدها في الحديث داخلة ضمن أمة الإسلام ، وهم متوعدون بالنار ، وتحت مشيئة رب الأرباب .
نسأل الله العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة .
تنبيه: بعض الفرق الهالكة خارجة من دائرة الإسلام وغير داخلة في حديث التفرق مثل: الجهمية الغلاة ، والباطنية كالدروز والنصيرية ، والقاديانية والبهائية ونحوهم .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
منقول للفائدة