الفارس السلفي الأثري مراقب
عدد الرسائل : 67 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 22/04/2007
| موضوع: صفة صلاة الكسوف يارعاكم الله,,,,,,,,,,,, الثلاثاء أبريل 24, 2007 4:31 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله: لمّا كثر في زماننا هذا الكسوف كسوف الشمس والقمر والله المستعان كان من اللازم التبيين للإخوة الذين يجهلون كيفية هذه الصلاة صفتها فبحثت في موقع الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز فوجدت صفتها ولله الحمد ,,,
ولابد أن نعلم أن كثرة هذا الكسوف الحاصل في زمننا هذا حيث أن بالسنة يحصل حوالي ثلاث أو أربع كسوفات ولا حول ولا قوة إلا بالله ليس من صالحنا فوالله هذا نذير من الله لكثرة ذنوبنا والله المستعان فعلينا مراقبة الله دوماً بالسر والعلن وخشيته وتحري مواضع رضاه ,,,,,
وأخيرا دعوكم من علماء الطبيعة الذين فسرّو كل ظاهرة بأمور طبيعية, فالأرض حالت بين الشمس والقمر وهكذا من الكلام الذي أذهب الرهبة في قلوب الناس من هذا المشهد العظيم الذي لمّا رآه رسول الله ذهب مسرعا خائفا وجلا للمسجد ليصليها وصرنا نحن والله المستعان إلا من رحم ربي نرى هذا الحدث العظيم والخطب الجسيم فنضحك ونصور ونتراءى ونخبر بل ورب من الناس من أخذ يرقص لا يخاف ولا يوجل ولا يحس وحسبنا الله ونعم الوكيل ,, هاتان الآياتان التي يخوف الله بهما عباده كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم))، وفي رواية أخرى: ((فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره)) وجاء في بعض الأحاديث الأمر بالصدقة والعتق.
وأخيرا خذوا هذه الجملة وافهموها وتفكرو فيها,,,
ألم يثبت أن في عهد رسول الله لم تنكسف الشمس إلا مرة واحدة فقط وكان عمر رسول الله ثلاث وستين سنة,,,,
وإن عمري أنا محدثكم اثنان وعشرين سنة شهدت ما لا أحصيه من كسوف الشمس والقمر وكما تعلمون أنتم,,,
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وتوفنا مسلين وألحقنا بالصالحين,,,
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا وارحمنا وارحمنا وارحمنا يا أرحم الراحمين... وصلى الله وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....
أترككم مع الفتوى التي تبين صفة هذه الصلاة العظيمة,,,,,
السؤال : ما صفة صلاة الكسوف والخسوف؟ وهل هناك فرق بينهما؟ وما رأي سماحتكم حول ما ينشر في الصحف عن بدء وانتهاء الخسوف والكسوف؟
الجواب : قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة صفة صلاة الكسوف، وأمر أن ينادى لها بجملة "الصلاة جامعة".
وأصح ما ورد في ذلك في صفتها أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان، ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود، وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني، وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى. وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها، وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها.
أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلاً لا يشق على الناس؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك، ثم بعد الصلاة يشرع للإمام إذا كان لديه علم أن يعظ الناس ويذكرهم ويخبرهم أن كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، وأن المشروع للمسلمين عند ذلك الصلاة وكثرة الذكر والدعاء والتكبير والعتق والصدقة حتى ينكشف ما بهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم))، وفي رواية أخرى: ((فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره)) وجاء في بعض الأحاديث الأمر بالصدقة والعتق.
أما أخبار الحسَّابين عن أوقات الكسوف فلا يُعَول عليها، وقد صرح بذلك جماعة من أهل العلم، منهم: شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم رحمة الله عليهما؛ لأنهم يخطئون في بعض الأحيان في حسابهم، فلا يجوز التعويل عليهم، ولا يشرع لأحد أن يصلي صلاة الكسوف بناء على قولهم، وإنما تشرع صلاة الكسوف عند وقوعه ومشاهدته.
فينبغي لوزارات الإعلام منع نشر أخبار أصحاب الحساب عن أوقات الكسوف حتى لا يغتر بأخبارهم بعض الناس؛ ولأن نشر أخبارهم قد يخفف وقع أمر الكسوف في قلوب الناس، والله سبحانه وتعالى إنما قدره لتخويف الناس وتذكيرهم؛ ليذكروه ويتقوه ويدعوه ويحسنوا إلى عباده، والله ولي التوفيق.
المصدر : موقع الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وهذا هو الرابط:
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...fatawa&id=2507 | |
|