معالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان
رئيس مجلس القضاء الأعلى
حذر معالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى من مدعى العلم، والذين ليس لديهم حصيلة من العلم الشرعي، وقال:
إننا
رأينا في عصرنا الحالي كثرة المعجبين بالأعداء والمغترين بالكفار، ومن
يريدون تطويع الشرع ليوافق الرغبات والأهواء، ولمجاراة الحضارات الحاضرة،
وهو الأمر الذي أدى إلى كثرة التعقيدات في هذا السبيل.
ونصح الشيخ
اللحيدان طلبة العلم بعدم الجرأة على القول والفتيا، والا يعتد طالب العلم
على حفظه وفهمه للكتاب والسنة، بل عليه أن يراجع ما قاله الصحابة ومن جاء
بعدهم في إيضاح مقاصد القرآن الكريم والسنة.
وقال الشيخ صالح اللحيدان: منذ ثلاثين عاما أو أكثر كثر الاختلاط والأسفار والوافدون، وكل أحب أن يقوم له مقام.
وان
لم يكن أهلا لذلك المقام، فتكلم البعض فيما ليس لهم به علم، فاشتبهت
الأمور على الكثيرين وهنا نشط دور طلبة العلم والدعاة في تبصير الناس
وإرشادهم وتحذيرهم من القول على الله بغير علم، وجذبت الحلقات العلمية
المنتشرة في المساجد الناس وعرفتهم بالعلم الصحيح، ولكن الأمر يحتاج إلى
الصبر ومعالجة الأمور بالحكمة وبيان للحق برفق، وتوجيه وإشفاق حتى تحصل
الاستجابة.
وأضاف فضيلة الشيخ اللحيدان قائلاً: ان الناس يحتاجون
إلى أن يحسنوا التلقي للعلم الشرعي الصحيح، ولكن عليهم أن يحسنوا اختيار
من يسألونه ومن يتلقون عنه، وهذا هو المهم، حتى لا تحدث البلبلة ويحدث
اختلاط في المفاهيم.
وقال الشيخ اللحيدان الذي كان يتحدث في جامع
الأمير فيصل بن فهد بحي الملقا شمال الرياض ان على الناس العودة إلى منابع
دينهم وموارد إيمانهم بما دل عليه الكتاب والسنة، وما استنبطه منها علماء
السلف، وعلى طلبة العلم أن يهتموا بتأصيل علومهم فليس كل متحدث يكون
عالماً، وعلى من يتولون الوعظ والدعوة والإرشاد أن يحرصوا على ألاّ يقولوا
على الله بغير علم.
‘نتهى