قال رحمه الله في البداية والنهاية (11/127) – في حوادث سنة ثمان وتسعين ومائتين :
"....وفيها توفي من الاعيان: ابن الراوندي أحد مشاهير الزنادقة، كان أبوه يهوديا فأظهر الاسلام، ويقال إنه حرف التوراة كما عادى ابنه القرآن بالقرآن وألحد فيه، وصنف كتابا في الرد على القرآن سماه الدامغ.
وكتابا في الرد على الشريعة والاعتراض عليها سماه الزمردة.
ثم قال : وقد ذكره ابن خلكان في الوفيات وقلس عليه ولم يخرجه بشئ، ولا كأن الكلب أكل له عجينا، على عادته في العلماء والشعراء، فالشعراء يطيل تراجمهم، والعلماء يذكر لهم ترجمة يسيرة، والزنادقة يترك ذكر زندقتهم..." اهـ .
قلت: تأمل قوله ولا كأن الكلب أكل له عجينا.....أي: وكأن زندقة ابن الراوندي لا تحرك في ابن خلكان أي شيء...
لله در العلماء ما أصدق كلماتهم ....والله المستعان.