ومن أظهر التعيير:إظهار السوء و اشاعته في قالب النصح و زعم أنه يحمله على ذلك العيوب اما عاما اوخصا و كان في الباطن انما غرضة التعيير و لأذى فهو من اخوان المنافقين الذين ذمهم الله في كتابه في مواضع فان الله تعالى ذم من الفراظهر فعلا او قولا حسنا و ارادبه التوصل الى غرض فاسد يقصده في لباطن و عد ذلك من صال النفاق كما في سورة براءة التي هتك فيها المنافقين و فضحهم بأوصافهم الخبيثة: ( و الذين اتخذوا مسجد ضرارا و كفرا و تفريقا بين المؤمين و ارصاد لمن حارب الله و رسوله من قبل و ليحلفن ان اردنا الا الحسنى و الله يشهد انهم لكذبون) التوبة 107.
-----------------------------------------
كتاب ق بين النصيحة و التعيير للحافظ ابن رجب الحنبلي، مطبعة در الإمام المجدد للنشر و التوزيع القاهرة- مصر العربية