وصية الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي
للجزائريين
كلمة الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه و من اتبع هداه، أما بعد:
فإني أوصي نفسي و إخواني و أبنائي من طلاب العلم السلفيين في كل مكان، أي يتقوا الله تبارك و تعالى، و أن يراقبوا في كل أحوالهم و أن يتمسكوا بكتاب الله و سنة رسول الله و منهج السلف الصالح، أوصيهم و لا سيما إخواني من طلاب العلم الكبار و الأساتذة، كما أوصي الشباب الناشئ المتعلق بالمنهج السلفي أوصي الجميع بتقوى الله و الاعتصام بالكتاب و السنة و التآخي فيما بينهم و استخدام الصبر و الحلم ألا ما يحصل من بعضهم من الأخطاء المحتملة، التي لا تخدش العقيدة و لا تخدش منهجا و إنما هي من طبع البشر، أوصي الجميع بالتماسك بالتآخي و بالتلاحم و أوصي الكبير أن يرحم الصغير و أوصي الصغير أن يوقر الكبير، و أوصي الشباب الجزائري أن يلتفوا حول مشايخهم الموجودين، مثل
الشيخ عبد الغني و
الشيخ عز الدين رمضاني و
الشيخ أزهر و
الشيخ عبد المجيد و غيرهم، أوصي هؤلاء المشايخ أن يصبروا على أبنائهم و إخوانهم و أن لا يضيقوا بشيء من حماسهم فإن الشاب يكون عنده شيء من الحماس و يصبروا عليهم و يحلموا عنهم و يوجهوهم بالتي هي أحسن، و أوصي الشباب بالأدب لهؤلاء الإخوة و الاحترام لهم و تقديرهم و إن حصل خطأ من الكبار أو الصغار فالنصيحة مطلوبة و لكنها بالحكمة و الموعظة الحسنة نسأل الله أن يؤلف بينهم و أن يجنبهم الفتن و الضروف الحالية التي تحف الدعوة السلفية تقتضي منهم التماسك و الصبر و الحلم و الوقوف صفا واحدا في نشر هذه الدعوة و رد هجمات المتربصين بها بالعلم و الحجة و البرهان أسأل الله أن يؤلف بينهم و أن يجمع قلوبهم على الحق و منهج السلف الصالح.
إن رب لسميع الدعاء و صلي اللهم على نبينا محمد و على آله و سلم.
للتحميل: http://up.9q9q.net/up/index.php?f=PonA76Iji