براءة العلامة عبد المحسن العباد من بدعة المليباري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
يدعي بعض الكذبين من أتباع الأعجمي المهلوس الضال حمزة المليباري أن الشيخ العلامة عبد المحسن العباد -حفظه الله تعالى- يوافق المليباري في دعواه بأن هناك تباين بين منهج المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها ،وكذلك في تعديه على صحيح مسلم وجعله من كتب العلل
ومع الأسف ينشر هذا بين السدج والمغفلين ومن محاسن الأقدار كنت قد اتصلت منذ أكثر من ثلاث سنوات بالشيخ العباد وسألته على هاتين المسالتين فأجابني حفظه الله تعالى بجواب يقطع كل الطنون والتخرصات التي يدعيها هؤلاء المخترعين .
وهذا تفريغ المكالمة الهاتفية:
السائل أبومحمد العيد عدونه :شيخنا هناك من يقول: أنَّ الإمام مسلم رحمه الله بَنَى كتابه على العلل, ويقول: أن الإمام مسلم إذا قدَّم ما يستحق التأخير أو آخَّر ما يستحق التقديم؛ إنما هو لعلة فيه, ويقول: أن الإمام مسلم رتَّب أحاديث صحيحه على العلل, فهل هذا القول صحيح جزاكم الله خيرًا وأحسن الله إليكم ؟!
الشيخ العلامة عبد المحسن العباد :أقول ما أعرف هذا الكلام!, وهذا اللي قاله منه ؟
السائل :هو المليباري؛ واحد هِنْدِيْ كان يدرس... .
الشيخ :إيه هِنْدِيّ! .
السائل :إيوه المليباري؛ الدكتور حمزة عبدالله المليباري .
الشيخ :إيه معروف هذا .
السائل : إيوه .
الشيخ :هذا الشيخ ربيع ليه رد عليه .
السائل :إيوه .
الشيخ :ليه رد عليه؛ اتصلْ بالشيخ ربيع واسألْ عنه .
السائل : إيوه.
الشيخ: ليه رد عليه يعني حول المسائل هذه .
السائل :يعني شيخ أيش رأيك يعني في الرد بتاع الشيخ ربيع يعني رد علمي قوي ؟.
الشيخ :لا هو رد علمي كلامه طبعًا؛ فيما يتعلق بمسلم وما يتعلق به طبعًا؛ هو لأنه دَرَسَ...؛ لأنه له كتاب بين الدارقطني ومسلم .السائل :إيوه بين الإمامين .
الشيخ :إيه .
السائل : مسلم والدارقطني .
الشيخ :أي نعم .
السائل :كذلك شيخنا هناك مَنْ يفرق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها, ويقول يجب الأخذ بأحكام المتقدمين في تصحيح الأحاديث وتعليلها ولا يلتفت إلى أحكام المتأخرين .
الشيخ: هذا الكلام ما هو صحيح .
السائل :نعم .
الشيخ :أقول الكلام ما هو صحيح هذا؛ لأن المتقدمين والمتأخرين كلهم يعني يمشون على طريقة معينة؛ وهي الكلام في الرجال والاتصال والانقطاع والشواهد والمتابعات كلها ماشية على هذا, ولكن الاختلاف قد يكون من أنَّ شخص من المتقدمين يعني صحح حديث بناءً على أنه مثلاً خلاف في شخصين يعني هل الذي في الإسناد هذا الرجل أو هذا الرجل فيكون يعني مثلاً صحح أو بناءً على أنه فهم أنه رجل معين ثم يتبين ببعض الطرق أن ذلك الرجل هو رجل آخر قد سُمِّي وزِيدَ في نسبه حتى عُرِف فيكون التضعيف والتصحيح بسبب اختلاف في رجل هل هو هذا أو هذا, فلا يقال إن طريقة المتأخرين أو المتأخرين لا يلتفت إليه؛ هذا ما هو بصحيح مفهوم !؟.
السائل :نعم جزاك الله خير يا شيخ ."
انتهى كلام الشيخ العباد –حفظه الله تعالى.