بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرٌ منَّا يعرف البيت المشهور:
إلى الدَّيَّان يوم الدين نمضي ##### وعند الله يجتمع الخصوم
فسألت نفسي: هل الديان من أسماء الله تعالى ؟
وبعد البحث السريع، وجدت ما يلي، ونرجو من الإخوة إثراء الموضوع بما عندهم:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"يحشر الله تعالى العباد -أو قال يحشر الله الناس- قال: وأومى بيده إلى الشام، عراةً، غُرلاً، بُهمًا. قال: قلت: ما بُهمًا ؟ قال: ليس معهم شيء، فينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطالبه بمظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطالبه بمظلمة، قالوا: وكيف وأنا نأتي الله عراة غرلا بهما ؟ قال: بالحسنات والسيئات"
[الحديث صححه الإمام الألباني في ظلال الجنة حديث رقم 514]
وعن عبد الله بن أنيس -رضي الله عنه- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:
"يحشر الله العباد يوم القيامة -أو قال الناس- عُراة، غُرلاً، بُهمًا. قال: قلنا: وما بُهمًا ؟ قال: ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الديان، أنا الملك، لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه، حتى اللطمة. قال: قلنا: كيف وإننا نأتي عُراةً غُرلاً بُهمًا ؟ قال: الحسنات والسيئات"
[رواه أحمد بإسناد حسَّنه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب حديث رقم 3608]
ونقلت هذا من أحد المواقع بتصرف:
(وذكر البخاري في كتاب التوحيد في (صحيحه) في الباب الثاني والثلاثين: ويذكر عن جابر، عن عبد الله بن أنيس قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (يحشر الله العباد، فيناديهم بصوت يسمعه من بعد، كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان).
وقد علَّقه البخاري بصيغة التمريض في هذا الموضع، وأورده بصيغة الجزم في كتاب العلم، وأخرج الحديث في (الأدب المفرد) بإسناد حسن ، ولكن بدون لفظ (الديان).
قال ابن حجر: "ووقع في مرسل أبي قلابة (البر لا يبلى، والإثم لا ينسى، والديان لا يموت، وكن كما شئت، كما تدين تدان). ورجاله ثقات، أخرجه البيهقي في (الزهد)، وقد تقدمت الإشارة إليه في تفسير سورة الفاتحة" اهـ
قال الحليمي: (الديان مأخوذ من قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)، وهو المحاسب المجازي لا يضيع عمل عامل). اهـ
وقال الكرماني: (المعنى :لا ملك إلا أنا، ولا مجازي إلا أنا). اهـ
وفي "غريب الحديث" لابن الأثير: (ومن أسماء الله تعالى "الديان"، قيل: هو القهار، وقيل: هو الحاكم والقاضي، وهو فعَّالٌ من دان الناس؛ أي قهرهم على الطاعة). اهـ
وفي "لسان العرب" مثله.)
فنرجو من الإخوة إثراء الموضوع بفتاوى وكلام العلماء والسلف بارك الله فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته