هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لا يسخر قوم من قوم عسى

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سالم الغزالي التغلبي

سالم الغزالي التغلبي


عدد الرسائل : 73
العمر : 47
Localisation : chlef
تاريخ التسجيل : 23/04/2007

لا يسخر قوم من قوم عسى Empty
مُساهمةموضوع: لا يسخر قوم من قوم عسى   لا يسخر قوم من قوم عسى Icon_minitimeالإثنين يوليو 09, 2007 7:58 pm

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيد الأولين والآخرين، سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فيقول الله تعالى: لا يسخر قوم من قوم عسى SQoosيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُون لا يسخر قوم من قوم عسى EQoos[الحجرات:11]. أيها الإخوة! في هذه الآية الكريمة نداء للمؤمنين بأحب الأشياء إليهم، قال الله: لا يسخر قوم من قوم عسى SQoosيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونََ لا يسخر قوم من قوم عسى EQoos[الحجرات:11]. في هذه المقدمة من هذه الآية الكريمة ينادي المولى سبحانه عباده المؤمنين الذين التزموا بلوازم الإيمان، وهو: التصديق والقول و العمل بكل ما جاء عن الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك: هذا التعليم القرآني الكريم.

لو أن شخصاً من إحدى الطائفتين سخر بالطائفة الثانية؛ فإن إسناد السخرية يكون للطائفة التي منها الشخص الذي سخر، ويكون الإسناد للمجموع لا للفرد فقط؛ لأن الواحد يتكلم باسم جماعته، ومن هنا لو أن البعض لم يسخر ولم يرض لكنه مشارك بالسكوت كما قيل: وسامع الذم شريك لقائله ومطعم المأكول شريك الآكل الذي سمع ما ذم إنساناً لكنه سمع ورضي وتلذذ بذلك، كما قيل: لم آمر بها ولم تسؤني؛ فهو مشارك للذي سب، أو ذم غيره، وعليه فهو مشترك في الإثم، وهكذا هنا الجماعة الواحدة؛ فالذي يتكلم منهم ويسخر من الطائفة الثانية كأنه تكلم باسم الجميع، والجميع يتحمل الإثم؛ لأنه سكت ورضي. وهكذا أي إنسان ذكر إنساناً بسوء وعنده من إخوانه من لم يرد عليه ولم يمنعه؛ فمن رضي بذلك فهو مشترك في الإثم معه بسكوته عنه وعدم نهيه عن فعله، ولذا جاء في بني إسرائيل: لا يسخر قوم من قوم عسى SQoosكَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَلا يسخر قوم من قوم عسى EQoos[المائدة:79]، ويقول علماء الأصول:الترك فعل في صحيح المذهب، فإذا رأى إنسان منكراً وهو يستطيع أن ينكره وترك النهي فهو كالذي فعله، ولو أن إنساناً وجد آخر يسبح في الماء وأوشك على الغرق، ويستطيع أن ينقذه دون مضرة عليه؛ فتركه حتى غرق فهو مشارك في مسئولية غرقه، ويقولون أيضاً: لو أن إنساناً في فلاة ووجد ظمآناً يكاد أن يهلك من العطش، وعنده فضل ماء يزيد على حاجته وتركه ولم يسقه فمات فهو مسئول عنه. وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب </FONT>رضي الله تعالى عنه يقول: (لو أن إنساناً مات جوعاً في حي من الأحياء لألزمتهم ديته لأنهم تركوا إطعامه)، هم لم يقتلوه ولكنهم أمسكوا فضل طعامهم ومائهم؛ فبإمساكهم ما به حياة إنسان يكونوا قد فعلوا ما يوجب الموت بالفعل، وهنا إشارة لطيفة في التعبير بلفظ بدل من لفظ، كان ممكن أن يقول: لا يسخر إنسان من إنسان، مسلم من مسلم، مؤمن من مؤمن، وهي تؤدي المعنى، ولكن يأتي بلفظ: (قوم)، والحاصل: أن السخرية لا تنشأ إلا من شخص واحد، إذا الواحد الذي أنشأ السخرية يمثل القوم، والقوم موافقون وراضون وساكتون، أما من ينكر ذلك فقد خرج منهم.

و للأسف الشديد يا إخواني عندنا في الجزائر اصبح مسلمي ولاية معسكر محل سخرية إخوانهم المسلمين من بني جلدتهم، و قد شوهد أحد السفهاء يمد رجليه على الكرسي و تجلس بجانبه زوجته كانت شبه عارية قبالة الشاطئ و يقول كان واحد معسكري و أرسل في سخريته منهم.... و بالطبع لم يترك لا السني و لا غيره.

أقول لكم يا إخواني أننا نحن إخوة من ولاية الشلف إلتقينا بسلفيين من ولاية معسكر كانوا أكثر من إخوة، قلوبهم متفتحة و الإبتسامة لا تكاد تبارح شفاههم، و كانت معاملتهم لنا معاملة السنيين بحق و لا أبالغ في ذلك، لقد كانوا فرحين جدا بلقائنا لأننا نحن اعظم منهم شأنا لا ليس كذلك و إنما إعتبرونا إخوة لهم لأننا سلفيين.

و لا أقصد شخصا من الأعضاء و لكن للتنبيه لأننا صفوة الخلق.وهكذا لا ينبغي لعاقل قط أن يسخر من إنسان آخر رآه في حسبانه هو أنه منقصة في هذا الشخص الآخر، لا وكلا، ولذا جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (والله إني لأخشى لو أنني سخرت من كلب أن يمسخني الله كلباً).
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


عدل سابقا من قبل في الثلاثاء يوليو 10, 2007 7:14 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sahab.net
أبو الواليد جمال
عضو نشط
عضو نشط
أبو الواليد جمال


عدد الرسائل : 261
العمر : 43
Localisation : جنوب الجزائر(البيض)
Loisirs : طلب العلم
تاريخ التسجيل : 20/04/2007

لا يسخر قوم من قوم عسى Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا يسخر قوم من قوم عسى   لا يسخر قوم من قوم عسى Icon_minitimeالإثنين يوليو 09, 2007 8:44 pm

بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع وقد جمعت هذه النكت (النكب) بين الكذب والسخرية فليحذر الاخوة السلفيين من هذا الامر وقد وقع فيه أقوام والله المستعان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوعبدالله الجزائري

ابوعبدالله الجزائري


عدد الرسائل : 208
تاريخ التسجيل : 01/05/2007

لا يسخر قوم من قوم عسى Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا يسخر قوم من قوم عسى   لا يسخر قوم من قوم عسى Icon_minitimeالأربعاء يوليو 11, 2007 3:39 pm

وهذا المقال للافادة:
الســخـريــة داء من الجاهلية

نهى المولى - عز وجل - عن السخرية بأنواعها المختلفة فقال - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم...) الآية الحجرات 11 قال الضحاك: نزلت في وفد بنى تميم كانوا يستهزئون بفقراء الصحابة مثل عمار وخباب وبلال وصهيب وسلمان وسالم مولى أبى حذيفة وغيرهم لما رأوا من رثاثة حالهم فنزلت في الذين آمنوا منهم ". وقيل: نزلت في عكرمة بن أبى جهل حين قدم المدينة مسلما،ً وكان المسلمون إذا رأوه قالوا: ابن فرعون هذه الأمة فشكا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فنزلت , وقيل نزلت في ثابت لما عير رجلاً بأم له في الجاهلية فاستحيا الرجل فنزلت.

قال القرطبي في تفسيرها: يقول - تعالى - ذكره: "يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله لا يهزأ قوم مؤمنون من قوم مؤمنين عسى أن يكونوا خيراً منهم" أي المهزوء منهم خير من الهازئين، ولا نساء من نساء أي: ولا يهزأ نساء مؤمنات من نساء مؤمنات عسى المهزوء منهن أن يكن خيراً من الهازئات ".

وقال: إن الله عمَّ بنهيه المؤمنين عن أن يسخر بعضهم من بعض جميعَ معاني السخرية فلا يحل لمؤمن أن يسخر من مؤمن لا لفقر ولا لذنب ركبه ولا لغير ذلك. وقال القرطبي وبالجملة فينبغي ألا يجترىء أحد على الاستهزاء بمن يقتحمه بعينيه إذا رآه رث الحال أو ذا عاهة في بدنه أو غير لبيق في محادثته فلعله أخلص ضميراً وأنقى قلباً ممن هو على ضد صفته فيظلم نفسه بتحقير من وقره الله والاستهزاء بمن عظمه الله. ولقد بلغ بالسلف إفراط تَوَقِّيهم وتصونهم من ذلك أن قال عمرو بن شرحبيل: لو رأيت رجلا يرضع عنزا فضحكت منه لخشيت أن أصنع مثل الذي صنع , وعن عبد الله بن مسعود البلاء موكل بالقول لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا. ا هـ

وفى تفسير قوله - تعالى -: (فاتخذتموهم سخرياً حتى أنسوكم ذكري) [المؤمنون 110 ] قال القرطبي " يستفاد من هذا التحذيرُ من السخرية والاستهزاء بالضعفاء والمساكين، والاحتقار لهم، والازدراء عليهم، والاشتغال بهم فيما لا يعنى، وأن ذلك مُبعِدٌ من الله - عز وجل -.

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: حسبك من صفية أنها كذا وكذا ـ تعني قصيرة ـ فقال: " لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته " قالت: وحكيت له إنساناً فقال ما أحب أني حكيت إنساناً وأن لي كذا وكذا ".[ رواه أبو داود والترمذى بإسناد صحيح] ولما سب أبو ذر - رضي الله عنه - رجلا فعيَّره بأمه قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية " [رواه البخاري].

وعن أم هانىء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله - تعالى -: " وتأتون في ناديكم المنكر " [العنكبوت 29] قال: كانوا يخذفون (يحقرونهم وينبذونهم) أهل الأرض ويسخرون منهم " [رواه أحمد والترمذي] وكان مشركوا مكة: أبو جهل والوليد بن المغيرة وأضرابهما يضحكون من عمار وصهيب وبلال وغيرهم من فقراء المؤمنين فنزلت الآيات: (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون...) الآية [المطففين 29 ] وقيل: جاء علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في نفر من المسلمين فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا: رأينا اليوم الأصلع فضحكوا منه فنزلت هذه الآية قبل أن يصل علي - رضي الله عنه - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

والتهكم نوع من السخرية وكذلك التعيير بالفقر أو الذنب أو العلة وما شابه ذلك، ويدخل في السخرية أيضاً التنابز بالألقاب , قال القرطبي - رحمه الله تعالى -: التنابز بالألقاب هو دعاء المرء صاحبه بما يكرهه من اسم أو صفة، وعمَّ الله بنهييه ذلك ولم يخصص به بعض الألقاب دون بعض، وغير جائز لأحد من المسلمين أن ينبز أخاه باسم يكرهه أو صفة يكرهها.

ولما كانت آية السخرية (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم..) [الحجرات 11 ] - فيما يقوله أنس وابن زيد- في بعض نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - عَيَّرن صفية بالقصر، وقيل: نزلت في عائشة - رضي الله عنها - أشارت بيدها إلى صفية ـ قائلة ـ: يا نبي الله إنها لقصيرة، وقال عكرمة وابن عباس: إن صفية بنت حيي قالت: " يا رسول الله إن النساء يعيرنني ويقلن لي يا يهودية.." الحديث كل ذلك يدل على أن التنابز بالألقاب إنما هو داخل في مفهوم السخرية، ومن ثم يكون ذكر اللمز والتنابز بعد ذكر السخرية من قبيل ذكر الخاص بعد العام اهتماماً به.أ هـ

والهمزة الذي يهمز بلسانه واللمزة الذي يلمز بعينيه.

وقال ابن كيسان: الهمزة الذي يؤذى جلساءه بسوء اللفظ، واللمزة الذي يكسر عينه على جليسه ويشير بعينه ورأسه وبحاجبيه.

الفرق بين السخرية والاستهزاء:

إن بين السخرية والاستهزاء فرقا من جهتين:

الأولى السخرية تكون بالفعل وبالقول، والهزء لا يكون إلا بالقول.

الثانية أن السخرية يسبقها عمل من أجله يسخر بصاحبه أما الاستهزاء فلا يسبقه ذلك. فالهزء يكون بالقول المصحوب بسوء النية، وهو إظهار الجد وإخفاء الهزل فيه. والسخرية والهزء من المحرمات، قال السفاريني: وتحرم السخرية والهزء لقوله - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم...) الآية. ولنهييه - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك في مواضع عديدة.أ هـ

إن السخرية لا تنبعث إلا من نفس ملوَّثة بجراثيم العُجْبِ والتكبُّر، فهي تعمل على إيذاء من حولها بدافع الشعور بالفوقية المتغلغلة في أعماقها المريضة. لقد استهان إبليس بآدم وسخر منه قائلاً: أنا خير منه، فباء بالخسارة والخذلان، ولو أنه أمعن النظر في صفات آدم لأدرك أنه يمتاز عليه بصفات كثيرة، إنها داء من أدواء الجاهلية يجب تجنبه والبعد عنه وخصوصا عند المشاحنة والخصومة، وهى من سمات الكفار والمنافقين ومن شأنها أن تفكك عرى المجتمع ويكفى أنها مخالفة صريحة لأمر الله - عز وجل - , ومبعدة من رضوانه سبحانه , تنسي الإنسان ذكر ربه ونذير شؤم لصاحبها ومن أسباب حلول العذاب بالساخرين.
-منقول-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا يسخر قوم من قوم عسى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم العقيدة و المنهج :: منتدى المنهج-
انتقل الى: