هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ترجمة الإمام [مقبل بن هادي الوادعي] رحمه الله وأسكنه الفردوس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو حذيفة




عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 23/04/2007

ترجمة الإمام [مقبل بن هادي الوادعي] رحمه الله وأسكنه الفردوس Empty
مُساهمةموضوع: ترجمة الإمام [مقبل بن هادي الوادعي] رحمه الله وأسكنه الفردوس   ترجمة الإمام [مقبل بن هادي الوادعي] رحمه الله وأسكنه الفردوس Icon_minitimeالإثنين أبريل 23, 2007 5:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمــة


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا "
وإن موت العلماء يعتبر نكبة على الأمة الإسلامية لأن في بقائهم الخير لهذه الأمة أما: عند ذهابهم فإن الشرور تكثر وأهل الباطل بجميع أصنافهم يجدون سبيلاً لترويج باطلهم لأنهم عند وجود العلماء يكونون خامدين مدحورين وعند وفاة أولي العلم يكثر الخلاف والفرقة لأن الجهال يتصدرون ويريدون أن يكونوا هم العلماء هم أهل الفتوى هم المرجعية والله المستعان .
وان الأمة الإسلامية قد فقدت عالماً من هؤلاء العلماء فقدت عالماً مجاهداً مجدداً إنه العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله الذي وافانا خبر وفاته في ليلة الأحد الأول من شهر جمادى الأولى سنة اثنين وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة (1) فرحم الله أبا عبد الرحمن واسكنه الفردوس الأعلى.
مكث في اليمن أكثر من عشرين عاماً في التدريس والدعوة والتأليف دحض الله به البدع وأقام به السنة قمع به التشيع والتصوف والتحزب لقد كان شجاً في حلوق أهل الباطل جميعاً.
وفد هذا العلامة اليمن سيما بلده صعدة والناس تحت وطأة الرفض و التشيع فبين لهم السنة من البدعة وبين لهم المنهج السلفي ودعاهم إليه وحذرهم من مناهج أهل البدع فصاروا له مناصرين إلا من استحب العمى على الهدى وقليل ما هم.
وجدهم يطوفون بالقبور ويستغيثون بأهلها ويذبحون لهم فبين لهم أن هذا العمل شرك لا يغفره الله وأن من مات مصراً على ذلك مات كافراً إلا أن يتوب.
أسس دار الحديث السلفية وعلم وصبر على تعليم الناس فتخرج على يديه الجم الغفير من العلماء والدعاة وحفظة القرآن والسنة يدعون إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم ومع هذا النفع العظيم الذي كان أبو عبد الرحمن سبباً في وجوده مع هذا كله كان أبو عبد الرحمن يقول: كل هذا لا بحول منا ولا قوة ولا بسبب كثرة علمنا ولا شجاعتنا ولا فصاحتنا في الخطابة ولكن أمر أراده الله أن يكون فكان ولله الحمد والمنة الذي وفقنا لذلك.
فرحم الله أبا عبد الرحمن لقد افتقده أهل اليمن خاصة والعالم الإسلامي عامة وقد تذكرت أبياتاً كان رحمه الله يتمثل بها فإنه كان يحب مناقشة طلابه في دروسه فسأل مرة عن بعض طلابه فلم يكونوا موجودين فطفق يقول:

سيذكرني قومي إذا جد جد هموا
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

فرحمك الله وجزاك خيراً ما جزا عالماً عن طلابه ومع هذا فقد كان أبو عبد الرحمن يعلم طلبته على أن يعلقوا الدعوة بالله وأن لا يعلقوها بشخص فقد سمعته يقول في 18/3/1420هـ في أحد دروسه { لا تعلقوا الدعوة بشخص وأنه لو مات ماتت الدعوة علقوها بالله }
وعلى كل فإن الله سبحانه وتعالى : قد حكم على جميع خلقه بالفناء حتى أنبياءه صلوات الله وسلامه عليهم قال تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} وقال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.
هذا وإني قد كنت شرعت في كتابة هذه الترجمة بمكة المكرمة قبل وفاته عندما كان نزيلاً بها فترة علاجه ثم رجعت إلى دماج فلما جاءنا خبر وفاته اجتهدت في إكمالها (2) وهذا من حقه علينا فإن (3) [للعلماء علينا من الحقوق ما تركه يتم العقوق ومن رعايتهم ضبط أحوالهم الشريفة وتدوين مناقبهم المنيفة وتقليد محاسنهم في بطون الأوراق والمحافظة على حفظ نتائج أفكارهم التي هي من أنفس الأعلاق ومن ذلك تعظيمهم باللسان والجنان والأركان وعدم التعرض لما يئذيهم بالدخول في أعراضهم والاستهانة بمناقبهم الجزيلة الجليلة والتقعد لهم بمراصد الاستخفاف والتنصب لهم بمنصة الخلاف] (4).
وقد ورد في الآيات الفرقانية والأحاديث النبوية والآثار المصطفوية ما يقتضي النهي عن ذلك وتغطي بمن عمل به أيمن المسالك ".
وقد اشتملت هذه الترجمة على أمور وهي: (اسم الشيخ)(نسبه) (بداية طلبه للعلم) (رحلته) (عودته إلى اليمن) (رجوعه إلى أرض الحرمين ونجد) (دراسته بالجامعة) (سجنه) (ترحيله) (وصوله إلى اليمن) (بداية الدعوة) (آثاره العلمية) (شيوخه) . (طلبته ) (شجاعته) (حرصه على طلاب العلم) (عزة نفسه وعفته) (صبره وزهده) و(كرمه ) (تواضعه) و( ورعه ) (حرصه على الدعوة حرصه على العلم ) ومراجعته ( أعداؤه) (زوجاته) (حياته العائلية) (فوائد من مجالسه) .
وما لا يدرك جله لا يترك كله وأسأل الله العلي القدير أن يرحم شيخنا وأن يتجاوز عنه وأن يسكنه فسيح جناته إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


كتبه أبو همام
محمد بن علي بن أحمد فرج
الصومعي البيضاني
مكة المكرمة


====================
الحاشية:
(1) توفي بمدينة جدة بمستشفى الملك فيصل التخصصي عن عمر يناهز السبعين عاماً بسبب مرض تليف الكبد وصلي عليه بالمسجد الحرام بعد صلاة الفجر من يوم الأحد ثم دفن بمقبرة العدل بجانب الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين حسب وصيته التي أوصى بها على سرير مرضه وقد صلى عليه مجموعة من اهل العلم وطلابه : منهم شيخنا العلامة ربيع بن هادي مدخلي وشيخنا الفاضل وصي الله بن محمد عباس والشيخ صالح بن حميد والشيخ محمد بن علي آدم والشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا وغيرهم من العلماء وطلبة العلم.
(2) ولكن شاء الله أن تتأخر
(3) مقدمة " حدائق الزهور " لحسن بن أحمد عاكش
(4) واعلم وفقني الله وإياك أن علماءنا كانوا شديدين على من يستخف بعلماء أهل السنة لأنه لا يتولى الطعن فيهم والغمز واللمز إلا صاحب هوى قال الإمام الحاكم في المعرفة ص 110 سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول سمعت أبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي يقول كنت أنا وأحمد بن الحسن عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل فقال له أحمد بن الحسن يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال أصحاب الحديث قوم سوء فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال زنديق زنديق زنديق ودخل البيت
وقال أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف (ص 299) : وعلامة أهل البدع على أهلها ظاهرة بادية واظهر آياتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحتقارهم لهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حذيفة




عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 23/04/2007

ترجمة الإمام [مقبل بن هادي الوادعي] رحمه الله وأسكنه الفردوس Empty
مُساهمةموضوع: رد: ترجمة الإمام [مقبل بن هادي الوادعي] رحمه الله وأسكنه الفردوس   ترجمة الإمام [مقبل بن هادي الوادعي] رحمه الله وأسكنه الفردوس Icon_minitimeالإثنين أبريل 23, 2007 5:56 pm

نسبه

هو الشيخ العلامة المحدث / مقبل بن هادي بن قايدة (1) الهمداني الوادعي الخلالي من قبيلة آل راشد


بداية طلبه العلم

بدأ شيخنا رحمه الله تعالى طلب العلم في المكتب فتعلم فترة ثم انقطع عن مواصلة العلم والسبب في ذلك أنه لم يجد معيناً يعينه على مواصلة طلب العلم.
قال (2) رحمه الله درست في المكتب (3) ثم ضاع من العمر ما شاء الله في غير طلب لأنه ما كان هنالك من يرغب أو يساعد على الطلب .


سفره إلى أرض الحرمين ونجد

ثم سافر شيخنا إلى أرض الحرمين ونجد وسكن بنجد قدر شهر ونصف فتغير عليه الجو بالرياض فعزم على السفر إلى مكة فاستنصح بعض الواعظين عن الكتب المفيدة حتى يقوم بشرائها فأرشده إلى (صحيح البخاري) – و(بلوغ المرام) – و(رياض الصالحين) و( فتح المجيد) – وكان يعمل آنذاك حارساً على عمارة في الحجون (4) فعكف على هذه الكتب يقرءها وكانت تعلق في ذهنه لأن العمل في بلده كان على خلاف ما فيها سيما كتاب فتح المجيد كما ذكر ذلك هو نفسه.


عودته إلى بلده

ثم عاد شيخنا إلى بلده وبدأ بإنكار المنكر الذي وجد قومه عليه من الذبح لغير الله وبناء القباب على القبور ونداء الأموات والاستغاثة بهم فبلغ ذلك الشيعة فأغاضهم ذلك فقائل منهم يقول " من بدل دينه فاقتلوه" (5) ومنهم من يرسل إلى أقربائه ويقول: إن لم تمنعوه فسنسجنه وبعد المضايقات وبعد التهديد والوعيد الشديد من قبل الشيعة الذين يرون أن أبا عبد الرحمن قد بدل دينه وأنه إن لم يرجع عن عقيدة التوحيد فسوف يقتل لأن من دعا إلى التوحيد عند الشيعة وأضرابهم فقد بدل دينه يستتاب فإن تاب وإلا قتل وبعد هذا وذاك قرروا قراراً لم يستطع أبو عبد الرحمن الفرار منه قرروا أن يدخلوه جامع الهادي (6) ليتعلم هنالك حتى يزيحوا الشبه التي قد علقت في ذهنه بزعمهم وهذا ابتلاء لأبي عبد الرحمن رحمه الله بعد ما عرف العقيدة الصحيحة والمنهج الصحيح يزج به في وكرٍ من أوكار التشيع ولكنَّ أبا عبد الرحمن بفضل الله عز وجل ثم بسبب عقيدته السليمة عندما رأى أن الكتب التي تدرس عندهم شيعية معتزلية أقبل على النحو يتعلمه وإن كان أهل البدع بجميع أصنافهم يدسون العقيدة الفاسدة في اللغة العربية إلا أن الله سبحانه وتعالى حفظ أبا عبد الرحمن من هذه المكيدة فدرس " قطر الندى " لابن هشام مراراً حتى استوعبه استيعاباً عجيباً لكثرة ما درسه وراجعه


عودته إلى أرض الحرمين

ثم عاد أبو عبد الرحمن رحمه الله إلى أرض الحرمين إلا أنه قبل ذلك نزل نجران وسكن فيها قدر سنتين ولازم فيها مجد الدين المؤيد (7) ثم انطلق إلى مكة فكان يعمل نهاراً ويدرس ليلاً.


دخوله معهد الحرم

ثم فتح معهد الحرم فتقدم شيخنا رحمه الله مع مجموعة من طلبة العلم للاختبار فنجح بفضل الله تعالى.


انتقاله إلى المدينة النبوية

وعندما انتهى شيخنا رحمه الله من المتوسط والثانوية انتقل إلى المدينة النبوية ودخل الجامعة الإسلامية وأختار كلية الدعوة وأصول الدين وعندما جاءت العطلة خشي من ضياع الوقت فانتسب في كلية الشريعة وانتهى من الكليتين وأخذ شهادتين والمعتبر عنده هو العلم لا الشهادة كما كان يردد ذلك في كثير من دروسه.


حصوله على الماجستير

ثم فتحت آنذاك في الجامعة الإسلامية دراسة الماجستير فتقدم لاختبار المقابلة فنجح بفضل الله وكانت الدراسة التي أعدها لنيل شهادة الماجستير هي تحقيق كتاب الالزامات والتتبع للإمام الدارقطني رحمه الله وهذه المناقشة سجلت على أشرطة ثم فرغت وطبعت ضمن كتابه غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة.


سجنــه

سجن أبو عبد الرحمن مرتين المرة الأولى لمدة شهر ونصف.
والثانية: لمدة ثلاثة أشهر ثم رُحل بعد ذلك قال رحمه الله كما في ترجمته: وكانت تحدث السقطات من بعض الإخوة المبتدئين لأن الغالب على المبتدئ الحماسة الزائدة وكنت آنذاك أحضر رسالة الماجستير فما شهدنا ذات ليلة إلا بالقبض علينا فقبضوا على نحو مائة وخمسين وهرب من هرب وارتجت الدنيا بين منكر ومؤيد فبقينا في السجن نحو شهر أو شهر ونصف وبعدها خرجنا بحمد الله أبرياء.
ثم بعد هذا خرجت بعض رسائل جهيمان (8) فقُبض على مجموعة منا وعند التحقيق قالوا لي أنت الذي كتبتها جهيمان لا يستطيع أن يكتب فنفيت ذلك والله يعلم أني لم أكتبها ولم أشارك فيها وبعد سجن ثلاثة أشهر أمر بالترحيل.


وصوله إلى اليمن

وعندمنا وصل هذا العالم الجليل والمجاهد النبيل إلى بلده أخذ يدرس في قريته الأولاد القرآن الكريم وتكالبت عليه الدنيا كأنه خرج لخراب البلاد كيف لا وأهل الرفض يحيطون به من كل جانب ويرون أنه ممن بدل دينه وأنه إما أن يرجع عن عقيدته وإما أن يقتل وكان في ذلك الوقت وحيداً بمفرده لا يعرف أحداً لا يعرف شيخ قبيلة ولا يعرف مسؤولاً وإنما كانت كلمته التي يرددها حسبي الله ونعم الوكيل.
وبعد أيام أخرج بعض فاعلي الخير مكتبته من المدينة ولم يستلمها إلا بعد غرامة مالية وتعب تعباً شديداً فعندما وصلت ذهب الشيعة إلى المسؤولين وقالوا إنها كتب وهابية حتى إن الخبر وصل إلى الرئيس وأحال الرئيس القضية إلى أحد المسؤولين ثم سلمت له (9).


إشراقة أمل

ثم بدأت الدعوة السلفية دعوة التوحيد دعوة الحق تشع بنورها رغم أنوف الحاسدين والحاقدين من شيعية وصوفية وعلمانية بجميع أصنافها بدأت تنطلق من قرية صغيرة تحيطها الجبال ولكن شعاع هذه الدعوة المباركة بدء ينتشر ويكتسح الباطل بدء هذا الحق يرتفع ويحطمُ البدعَ والخرافات ويضيء للناس الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه أنه لا ذبح إلا لله لا عبادة إلا لله – لا نذر إلا لله – لا حكم إلا لله لا ولاء إلا لله – ولا براء – إلا من أجل الله – لا دعوة إلا إلى الله – وإلى كتابه – وإلى سنة رسوله جاء أبو عبد الرحمن والناس في اليمن تحت وطئة الرفض والتشيع لا يستطيعون أن يحرروا أنفسهم من هذه الوطئة وهذا الاستعباد ولقد سمعت رجلاً من أهل دماج وأنا راكب في سيارة أثناء ذهابي إلى صعدة يقول لأحد الشيعة (لقد حررنا الشيخ مقبلٌ) .
جاء أبو عبد الرحمن وأهل دماج كانوا يذبحون لغير الله في مكان يقال له الملاطة فنهاهم وحذرهم وتركوا وكانوا يذهبون إلى قبر الهادي بصعدة ويدعونه من دون الله فبين لهم الحق وأن هذا لا يجوز وأنه شرك لا يغفره الله فانتهوا ثم بدء الناسُ يسمعون عن دعوة تدعو إلى التوحيد وأنه لا إله إلا الله لا معبود بحقٍ إلا الله .
سمعوا بهذا العلامة الإمام فشمروا عن ساعد الجد ورحلوا إليه ليأخذوا عنه العلم جاءوا من مصر – والكويت وأرض الحرمين ونجد وليبيا والجزائر والمغرب وتركيا وبريطانيا وأمريكا والصومال وبلجيكا ومن جميع البلاد اليمنية وكان المسجد صغيراً بناه أقرباء الشيخ له لكي يصلوا فيه درءاً للفتنة ثم بنيت عدة مساجد بعده كلما ضاق مسجد بنوا أخر ثم جعلت المساجد القديمة لصالح الدعوة منها ما هو سكن وآخر يدرس فيه النساء وآخر مكتبه وآخر مطبخ وآخر لإقامة الدروس وآخر لاستقبال الضيوف وآخر لحاجيات الطلاب وهكذا.
حتى صار عدد الطلاب أكثر من ألفي طالب ومع هذا فأبو عبد الرحمن دائماً يكرر ويقول: كل هذا لا بحول منا ولا قوة ولا بسبب كثرة علمنا ولا شجاعتنا ولا فصاحتنا في الخطابة ولكن هذا أمر أراد الله أن يكون فكان ولله الحمد والمنه الذي وفقنا لذلك.
=================
الحاشية:
(1) في ترجمته أن قائده اسم رجل .
(2) انظر ترجمته.
(3) وقد ذهبت إلى هذا المكتب وهو يبعد عن بيت شيخنا قدر ربع ساعة مشياً على الأقدام أخبرني أحد أهالي القرية واسمها (الوطن ) أنه هدم أيام الملكية ثم بني على الهيئة السابقة ورأيت حوله الزراعة تحيط به وبجانبه أشجار سدر وهو في مكان هادئ يعين على طلب العلم ويسكن فيه الآن بعض طلبة العلم.
(4) قال الأصمعي: الحجون هو الجبل المشرف الذي مسجد البيعة على شعب الجزارين .
وقال ياقوت الحموي: والحجون جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها " معجم البلدان جـ 2 ص 260
قلت: أما الآن فقد صار عمائر ومساكن ولا تكاد ترى الجبال لكثرة العمائر إلا من جهة المقبرة فقط لعدم وجود مساكن هنالك.
(5) رواه البخاري وغيره من حديث ابن عباس.
(6) نسبه إلى الهادي يحيي بن الحسين المتوفي سنة ثمان وتسعين ومائتين سنة 298 هـ وهو مدفون في الجامع نفسه بمدينة صعدة ويذبح له ويستغاث به ويدعى من دون الله وقد عزمت في 24/5/1422هـ على الدخول إلى هذا الجامع وعند دخولي إلى صرح المسجد سمعت أصواتاً مرتفعة ورأيت أناساً متجمعين وبعد اقترابي منهم فإذا بهم سدنة القبر كانوا يختصمون على نقود جاء بها بعض الزائرين ثم نظرت إلى أعلى فرأيت قبة ورأيت الناس يدخلون إليها فلما اقتربت من بابها فإذا بالأصوات ترتفع هذا يدعو وذاك يقرأ وذاك يتمتم فلما دخلت فإذا بتابوت كبير على القبر ارتفاعه قدر مترين أو يزيد على ذلك وحوله أناس من سدنة وغيرهم وتوجد قبور أخر يتوسطها قبر الهادي ولم اتكلم بشيء لأنهم كانوا ينتظرون مني كلاماً يخص قبورهم وعند خروجي من باب الجامع رأيت دكاناً وقد كتب عليه " وكيل الهادي " فسألت شخصاً ما المقصود بهذا فقال: هذا دكان يستقبل النذور التي تنذر للهادي فحمدت الله الذي وفقنا للحق والصواب وللمعتقد الصحيح ونسأله بمنه وكرمه وإحسانه أن يثبتنا على ذلك وأن يميتنا كذلك إنه خير مسؤول.
(7) شيعي متعصب: وعلماؤنا رحمهم الله كانوا يقولون إن من وجد علماً عند مبتدع لم يجده عند غيره فليأخذ عنه وليكن على حذر من عقيدته.
(8) قال الشيخ العلامة زيد بن محمد مدخلي حفظه الله تعالى في كتابه القيم " الإرهاب" ص 15: وكان من خبر هذه الزمرة أنهم دخلوا البيت الحرام يوم الثلاثا أول يوم من شهر الله المحرم عام 1400 هـ ومعهم مهديهم المدعو/ محمد بن عبد الله القحطاني يرافقه ويشجعه وينطق بلسانه / جيهمان بن سيف العتيبي ومعهم أسلحة وذخيرة فطالبوا المسلمين بمبايعة المهدي المذكور تحت وطأة الضغط والقتل والترويع للمسلمين عموماً ولأهل الحرم خصوصاً ويالله كم سفكوا من الدماء ظلماً وعدواناً وناداهم العلماء لينزلوا على حكم شريعة الله فيهم فأبو إلا مواصلة السير في الشر والفساد والفسوق والعصيان والعناد ... الخ
قال أبو همام : وهؤلاء القوم كان اعتمادهم في خروجهم هذا على ولاة الأمور وسفك دماء معصومه حرم الله سفكها إلا بحقها وترويع الآمنين من أهل البلاد والمقيمين كل ذلك على منامات رأوا في منامهم أن القحطاني هو المهدي فيالله العجب انتهكت حرمات الله بأحلام فاسدة ولم يجدوا مكاناً يتمركزون فيه لقتل الأبرياء إلا المسجد الحرام وقد حرم الله القتال فيه كما جاء في الصحيحن من حديث عبد الله ابن عباس أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة " إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار وهي ساعتي هذه فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة " .. الحديث.
وعلى كل فقد وجدوا جزائهم الدنيوي فإن البيت لا يعيذ أمثال هؤلاء فإن نبينا صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة عام الفتح بعدما نزع المغفر من على رأسه جاءه رجل فقال ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال " اقتلوه " والحديث في الصحيحين.
ومازال الإرهاب إلى يومنا هذا سواء في أرض الحرمين ونجد أو في غيرها من البلدان فلا يخفاك أيها القاري ما قام به عبد العزيز المعثم ومن معه بتفجير عشوائي بمدينة الرياض في حي العليا في عام 1416هـ وكذلك التفجير الحاصل بمدينة الخبر في شهر صفر عام 1417هـ. =
= بل لا يخفى على الجميع ما حصل في عامنا هذا 1424هـ بمدينة الرياض بالمجمعات السكنية وراح ضحيته كثير من الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال الأبرياء وهذا كله ناتج عن الإرهاب الفكري الخطير الذي أفسد عقول كثير من شباب الأمة ولكن علينا جميعاً ان نعرف من أين مصدره وكيف تلقاه هؤلاء الشباب.
فأقول لك أيها المسلم إن هناك كتباً انتشرت وصارت تطبع بكثافة ووجد من يروج لها من قليلي العلم وهذه الكتب منها كتب سيد قطب فقد حوت هذه الكتب الضلال من تكفير المجتمعات والدعوة إلى الثورات والانقلابات والمظاهرات وقد تصدى لبيان ما فيها جمع من العلماء ومنهم شيخنا العلامة ربيع بن هادي مدخلي حفظه الله تعالى ومن هذه الكتب كتب حسن البنا ومحمد الغزالي والمودودي والقرضاوي والتلمساني والترابي ومحمد سرور وعبد الرحمن عبد الخالق ومحمد أحمد الراشد ومحمد قطب والعجيب أنه وجد من انخدع الشباب أو كثير منهم به وأشاد بهذه الكتب وبأصحابها فكانت النتيجة من ذلك ما نشاهده اليوم وممن روج لهذه الكتب بحجة ( الموازنة ) بزعمه سفر الحوالي وسلمان العودة وعائض القرني ولكن الحمد لله تنبه كبار العلماء لهؤلاء وحذروا منهم وافتوا بتوقيفهم وذكرت هذا لأن الكثير إلى يومنا هذا لم يعرفوا شيئاً مما تقدم ذكره { ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة } الأنفال 42
ومن أراد مزيداً من ذلك فليراجع كتب أهل العلم الموثوق بهم أمثال سماحة الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني والنجمي والمدخلي والفوزان والعباد واللحيدان والسبيل والوادعي والوصابي وهيئة كبار العلماء عامة وغيرهم من علماء أهل السنة .
(9) وعرض عليه الإخوان المسلمون في ذلك الوقت أن يعمل أي يدرس في جامعة صنعاء فأبى لأنه يعلم انهم سوف يضيعونه كما ضيعوا الكثير من خريجي الجامعة
قال رحمه الله في بعض دروسه أول ما أتيت اليمن استقبلوني فقالوا تريد في البحوث الإسلامية أم تدرس في الجامعة فقلت لهم لا، سأذهب بين قبائلي وبلدي ادعو بقدر ما استطيع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حذيفة




عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 23/04/2007

ترجمة الإمام [مقبل بن هادي الوادعي] رحمه الله وأسكنه الفردوس Empty
مُساهمةموضوع: رد: ترجمة الإمام [مقبل بن هادي الوادعي] رحمه الله وأسكنه الفردوس   ترجمة الإمام [مقبل بن هادي الوادعي] رحمه الله وأسكنه الفردوس Icon_minitimeالإثنين أبريل 23, 2007 5:57 pm

آثاره العلمية


ولهذا العالم المجاهد آثار علمية هائلة جنى اليمنيون بل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ثمارها من المؤلفات القيمة النافعة التي يستفيد منها المبتدئ ولا يستغنى عنها المنتهي كذلك طلابه في كثير من البلاد الإسلامية وغيرها وهذه مؤلفاته المطبوعة فدونكها :

1 الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (1)
2 تراجم رجال الحاكم في المستدرك
3 تتبع أوهام الحاكم التي سكت عليها الذهبي طبعت ضمن المستدرك وصار عدده
4 تراجم رجال الدار قطني في سننه
5 الصحيح المسند من دلائل النبوة
6 غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل
7 الجامع الصحيح في القدر
8 صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال (8)
9 إجابة السائل عن أهم المسائل
10 الشفاعة
11 رياض الجنة في الرد على أعداء السنة ومعه الطليعة في الرد على غلاة الشيعة وحكم القبة المبنية على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم
12 تحفة الأريب على أسئلة الحاضر والغريب
13 المخرج من الفتنة
14 الصحيح المسند من أسباب النزول (3)
15 ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر
16 المصارعة
17 الإلحاد الخميني في أرض الحرمين
18 الباعث على شرح الحوادث
19 إرشاد ذوي الفطن لإبعاد غلاة الروافض من اليمن
20 الجامع الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (4)
21 غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة
22 الفواكه الجنية في الخطب والمحاضرات السنية
23 قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد
24 مجموعة الرسائل العلمية تحتوي على ما يلي :
1- شرعية الصلاة في النعال (5) 2- تحريم الخضاب بالسواد 3– الجمع بين الصلاتين في السفر 4– إيضاح المقال في أسباب الزلزال والرد على الملاحدة الضلال 5– ذم المسألة.
25 تحفة الشاب الرباني في الرد على الإمام محمد بن علي الشوكاني
26 فتوى في وحدة المسلمين مع الكفار (6)
27 إقامة البرهان على ضلال عبد الرحيم الطحان
28 الديباج في مراثي شيخ الإسلام الشيخ عبد العزيز ابن باز
29 حكم تصوير ذوات الأرواح
30 المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح
31 فضائح ونصائح
32 مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني ومعه بحث حول كلمة وهابي.
33 إسكات الكلب العاوي
34 تحقيق تفسير ابن كثير حقق مجلداً وما بقي قام بتحقيقه بعض طلبته
35 الصحيح المسند من التفسير بالمأثور ولم ينته منه وتقوم إحدى زوجاته بإكماله
36 كتاب الإلزامات والتتبع للإمام الدار قطني دراسة وتحقيق (7)

فهذه ثروة علمية هائلة خلفها أبو عبد الرحمن الوادعي رحمه الله تعالى للأمة الإسلامية عامة ولطلبته العلم خاصة فقد أفنى عمره في التدريس والدعوة والتأليف فرحم الله أبا عبد الرحمن.


مشايخـه


أخذ أبو عبد الرحمن العلم على مشايخ أجلاء من أعلام هذا العصر وقد ذكرهم في ترجمته التي لا تتجاوز ست ورقات في مواضع متفرقة وسأذكرهم في هذه السطور على النحو التالي:
1- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس البحوث العلمية والإفتاء. درس عليه في الحرم المدني في صحيح مسلم.
2- الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله كان يحضر له في مجالسه الخاصة وله نقاشات متعددة معه (8).
3- الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله.
4- الشيخ محمد السبيل حفظه الله.
5- الشيخ عبدالعزيز الراشد رحمه الله.
6- الشيخ يحيى الباكستاني حفظه الله درس عليه في تفسير ابن كثير وصحيح البخاري وصحيح مسلم في الحرم المكي.
7- الشيخ محمد بن عبدالله الصومالي درس عليه في علم الحديث ومنه استفاد كثيراً في هذا العلم، مكث عنده نحو سبعة أشهر وكان ذلك في الحرم المكي.
8- الشيخ السيد محمد الحكيم المصري ، وهو أبرز من درسه في الجامعة الإسلامية.
9- الشيخ محمد بن عبدالوهاب فائد المصري ، درسه في الجامعة الإسلامية.
ودرس على بعض الشيعة في مسجد الهادي بصعدة.
قال رحمه الله في ترجمته عن دراسته في جامع الهادي ومدير الدراسة القاضي مطهر حنش فدرست في العقد الثمين وفي الثلاثين المسألة وشرحها لحابس ومن الذين درسونا محمد بن حسن المتميز وكنا في مسألة الرؤية فصار يسخر من ابن خزيمة وغيره من أئمة أهل السنة وأنا أكتم عقيدتي إلا أني ضعفت عن وضعت اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة وأرسلت يدي ودرسنا في متن الأزهار الى النكاح مفهوماً ومنطوقاً ... ثم طلبت من القاضي قاسم بن يحي شويل ان يدرسني في بلوغ المرام ... ودرست قطر الندى مراراً على اسماعيل حطبة.
قلت : وكذلك درس على مجد الدين المؤيد وقد مر ذكره.


طلبته


أما طلبة أبي عبد الرحمن فكثير جداً لا استطيع جمعهم في هذه الرسالة لصغر حجمها فقد ذكر في ترجمته ثلاث مائة وأربعة وثلاثين طالباً وترك الكثير ولكن أذكر بعضهم.
- الشيخ العلامة المحدث محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي القائم على دار الحديث بالحديدة.
- الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري وهو خليفة الشيخ في دار الحديث السلفية بدماج وقد أوصى شيخنا قبيلته أن لا يرضوا بنزوله من على الكرسي فقال رحمه الله في وصيته لأقرباءه وأوصيهم بالشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري خيراً وألا يرضوا بنزوله عن الكرسي فهو ناصح أمين .
- الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله الريمي الملقب بالإمام القائم على دار الحديث بمعبر.
- الشيخ الفاضل عبد العزيز البرعي القائم على دار الحديث بمفرق حبيش.
وغيرهم كثير وإنما ذكرت هؤلاء لأنهم عُرفوا في أوساط المجتمع فلا ينقم علينا أحدٌ ومن أراد المزيد فليرجع إلى ترجمة أبي عبد الرحمن رحمه الله (9).

أما النساء فكثير وكثير جداً ومن أبرزهن.
1- أمُ عبد الله الوادعية بنت الشيخ رحمه الله تعالى ولها من المؤلفات نصيحتي للنساء والصحيح المسند من الشمائل المحمدية (10).
2- أمُ شعيب الوادعية زوجة الشيخ رحمه الله الثانية ولها من المؤلفات الصحيح المسند من فضائل آل بيت النبوة.
3- أم سلمة زوجة الشيخ رحمه الله الثالثة ولها من المؤلفات تحذير الفتاة العفيفة من تلبيسات الزنداني الخبيثة وكتاب الانتصار لحقوق المؤمنات تحت الطبع.
وكل هؤلاء يقمن الدروس ويعلمن بدار الحديث السلفية بدماح.

==================
الحواشي:
(1) وسبب تأليفه لهذا الكتاب أنه سمع شيخه عبد العزيز ابن راشد النجدي صاحب تيسير الوحيين في الاقتصار على الصحيحين يقول: الصحيح في غير الصحيحين يعد على الأصابع: قال أبو عبد الرحمن رحمه الله فبقيت كلمته في ذهني منكراً لها حتى عزمت على تأليف ( الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ) فازددت يقيناً ببطلان كلامه رحمه الله.
(2) حدثني بعض طلبة العلم فقال: سألت أبا عبد الرحمن فقلت له يا شيخ سميت كتابك صعقة الزلزال لم لم تسمه الزلزال قال فسكت قليلاً ثم قال: لأن الزلزال عندما تكون له صعقه يكون أقوى من الزلزال الذي لا صعقة له.
قلت وقد أحدث هذا الكتاب ضجة بين أوساط الشيعة حتى إنهم فعلوا قطاعاً في خط صعدة لطلبة العلم الذين يأتون من صنعاء إلى دماج ثم انخمدت فتنتهم.
(3) قدمه للجامعة الإسلامية ذكر ذلك في مقدمة الكتاب نفسه
(4) سئل أبو عبد الرحمن رحمه الله في 16 شوال 1416هـ وهو أول يوم يبدأ تدريس الجامع الصحيح أيهما أحب إليك الصحيح المسند أم صحيح الجامع.
فقال: مكثت في ترتيب الجامع الصحيح سبعة أشهر ومن أراد أن يعرف الأحاديث يقرأ في الصحيح المسند لأن أحاديثه أقل ومن أراد استنباط الأحكام من التراجم فالجامع الصحيح لأن الفائدة فيه أعم للعامي وطالب العلم .
(5) سنية الصلاة في النعال أحياها في اليمن أبو عبد الرحمن رحمه الله بعض الأحيان عندما تقام الصلاة ينادي صلوا في نعالكم خالفوا اليهود
(6) سبب إصدار هذه الرسالة هي وحدة اليمن مع الحزب الاشتراكي وكان مما قاله في هذه الفتوى ما يلي:
أنا أقول نضر الله أمراً بلغ ما أقوله لإخواني: الوحدة مع الشيوعيين تعتبر كفراً فليبلغ الشاهد الغائب دليلي من كتاب الله قول الله عزوجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) المائدة الآية رقم 15.
وقوله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) التوبة آية 3
وأنتم تعرفون أحوال الشيوعية ومن لم يعرفها فليذهب الى عدن وتعرفون ماذا عملوا في المناطق الوسطى استباحوا ما حرم الله وطمسوا معالم الدين ، نادو في مكبرات الصوت لا اسلام بعد اليوم ، ثم بعد أن تدهورت الشيوعية في روسيا يريدون ان يكون بلدنا اليمني مقراً لها . والنبي صلى الله عليه وسلم أثنى على اليمنيين وأخبر أنهم " أرق أفئدة وألين قلوباً " أقول ولا يقول قائل ان أبا عبدالرحمن ضد الوحدة كلا وإنما كان أبو عبدالرحمن ضد الكفر ولم يؤد هذه النصيحة الا خوفاً من الوقوف بين يدي ربه سبحانه وتعالى وأن يسأله عن سكوته وكتمانه الحق كما قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) البقرة ، 159
إذن فأبو عبدالرحمن رحمه الله غرضه من هذه الفتوى تأدية النصيحة وإلا فمن يتجرأ أن يقول ما قاله أبو عبدالرحمن في ذلك الوقت والاشتراكيون قادمون زاحفون كلهم اجمعون على الحكم فنسأل الله العلي العظيم أن يجزيه خيراً فقد كان رجلاً ناصحاً لهذه الأمة يقول الحق ولا يضره كلام الناس .
(7) وقد أشاع وأذاع أهل الباطل الحاقدون على أبي عبدالرحمن أنه لم يختر هذا الكتاب إلا ليطعن في الصحيحين ، قال رحمه الله في مقدمته لهذا الكتاب : وقد كان أشاع الحسدة وذووا الأهواء والأغراض الفاسدة أنني ما اخترت الالزامات والتتبع الا لقصد الطعن في الصحيحن لأن بي نزعة زيدية ، سبحانك هذا بهتان .
وقد أجاب شيخنا الفاضل الامام السيد محمد الحكيم المشرف على الرسالة في ليلة المناقشة على هذه الفرية بما شكره الحاضرون عليه ونرجو أن يجعله الله في ميزانه يوم لقاه ، فجزاه الله خيراً على نصرة الحق واخماد الباطل .
أقول ان ا لشيخ السيد محمد الحكيم قد نصر الشيخ مقبلاً نصراً مؤزراً وقد استمعت الى هذه الأشرطة ومما فيها
أولاً : قام الشيخ السيد محمد الحكيم بتعريف للشيخ مقبل فقال الطالب صاحب الرسالة هو الشيخ مقبل بن هادي الوادعي اليمني الجنسيه والشيخ مقبل ليس غريباً على الجامعة الاسلامية وإنما هو أحد ابنائها المخلصين وأحد طلبتها المجتهدين تخرج الشيخ مقبل من كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الاسلامية في العام الدراسي 94-95 هـ ومنح درجة الشهادة العالية ( الليسانس ) بدرجة جيد جداً ، ثم التحق بقسم الدراسات العليا في الثالث والعشرين من ذي القعدة عام 1395 هـ ، ونجح في السنة التحضيرية بالدراسات العليا بتقدير جيد جداً ثم عكف على تحضير هذه الرسالة التي هي ( الالزامات والتتبع ) والتي يتقدم بها الليلة للحصول على الدرحة العالمية ( الماجستير ) من الدراسات العليا بالجامعة .. ايها الأخوة لو كانت قوانين الجامعة تبيح منح هذا الطالب شهادة ( الدكتوراه ) من الآن بهذه الرسالة لشجعته على أن يتقدم لشهادة ( الدكتوراه ) بها مباشرة لا لشهادة الماجستير .. فأرجو أن تأخذ الجامعة اقتراحي هذا بعين التقدير ، هل يجوز للطالب أن يأخذ شهادة الدكتوراه مباشرة بغير ماجستير أو لا يجوز .. طبعاً هذا بعد موافقة الجامعة . فنحن لا نلزمهم بهذا وانما نقترح .
(8) طلبنا منه في بعض دروسه أن يذكر لنا شيئاً من هذه المجالس فقال رحمه الله تعالى بداية لقائي معه كنت أسأله عن مسائل فيظنني معانداً فربما يحمل علي ويتكلم بكلام يفحمني ولا أقتنع بما يقول وهو أوتي جدلاً .
ومرة كان يتكلم عن ا لجماعة في المسجد ( الجماعة الثانية ) وهذا كان في دار الحديث في المدينة والمتواجدون قدر حمسين نفراً أو أقل فكان يتكلم معنا في صلاة الجماعة وأنها لا تعاد في مسجد صليّ فيه .
فأردت أن أتكلم فلم يتكلم فرفعت صوتي فألتفت فقال أراك غاضباً ، قلت نعم ، كيف تزهد في جماعة وهي بسبع وعشرين درجة .
ومرة أتانا في منى في مخيم والجلسة لطلبة العلم وبقينا كثيراً من الليل من أجل مسألة اللحية حتى نمنا وأظنه آلف للسهر .
ومرة لقاء في بيت أخ في المدينة من بعد الفجر يريد أن يقنعنا أن التقليد لا بأس به للعامي ، فقلت له ابن عبدالبر يقول : ان المقلد لا يعد عالماً ، قال نعم وبقينا الى الضحى فقال يا أبنائي أتعبتموني قلنا لأنك لم تأت بآية وحديث فقال لا يلزم أن تخضعوني لما تريدون ولا أرى أن أخضعكم لما أرى .
ومرة جلسة في بيتنا ومما دار الكلام على الآذان ( أي التثويب في آذان الفجر وكان يركز علىّ فجلسنا من بعد صلاة الفجر إلى قرب الظهر نبحث هل قول المؤذن الصلاة خير من النوم تقال في الأول ( أي الآذان ) وأتينا بحديث موقوف على ابن عمر وظاهرة الحسن فقال الطريق التي فيها مجاهيل ألا ترتقي مع هذا الى الحجية . إلى أنه في الآذان الأول ثم اقتنعنا أنه في الآذان الأول .
قلت : ومع هذا فشيخنا رحمه الله تعالى كان يجل الشيخ الألباني رحمه الله فقد قدم شيخنا لرسالة لبعض طلبة العلم كان يرد على الشيخ الألباني رحمه الله ثم قال في بعض دروسه لا أقرظ لأحد يرد عليه وقال في 7 جماد الأولى 1419 هـ إذا رأيت الرجل يتكلم في ابن باز والألباني فاتهمه على الإسلام ، وفي 23/6 /1420 هـ قال لنا في درس تفسير ابن كثير أحسن الله عزاءكم يا أهل السنة في محدث العصر. قال أبو همام بل أحسن الله عزاءنا فيكما جميعاً .
(9) وكتاب الطبقات لأخينا الأكبر ، الشيخ يحي بن علي الحجوري حفظه الله .
(10) وقد كان الشيخ حريصاً على تعليم ابنتيه فقد أخبرتني زوجتي أنها حدثتها بنت الشيخ أم عبدالله الكبرى ، فقالت كان الشيخ يسجل لنا السورة من القرآن بصوته حتى نحفظها وذات مرة عندما كان يبني في بيتنا نسي أن يسجل لنا فذهبت أنا وأختي اليه بالمسجل فأخذنا الى تحت شجرة فسجل لنا السورة ثم رجعنا إلى المنزل وعاد إلى عمله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ترجمة الإمام [مقبل بن هادي الوادعي] رحمه الله وأسكنه الفردوس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ترجمة الشيخ [محمد بن عبد الله الإمام] حفظه الله
» ترجمة موجزة للشيخ [ربيع بن هادي عمير المدخلي] حفظه الله
» ترجمة العلامة [جمال الدين القاسمي] رحمه الله وغفر الله له...
» ترجمة الشيخ [حمود بن عبد الله التويجري] رحمه الله
» ترجمة موجزة عن الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم التراجم :: منتدى تراجم الاعلام-
انتقل الى: